كتاب جامع الأصول

الكتاب الأول: في تفسير القرآن وأسباب نزوله - سورة النجم - ج: 2 - ص: 372

٨٢٤ - (ت) ابن عباس - رضي الله عنهما -: {الذينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ والفواحِشَ إِلّا اللَّمَمَ (١) } [النجم: ٣٢] قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن تَغْفِر اللهمَّ تَغفِرْ جَمًّا، وأَيُّ عبدٍ لكَ لا أَلمَّا؟» . أخرجه الترمذي (٢) .

---

(١) قال الطيبي: استثناء منقطع، فإن اللمم ما قل وما صغر من الذنوب، ومنه قولهم: ألم بالمكان: إذا قل لبثه فيه، ويجوز أن يكون " إلا اللمم " صفة، و " إلا " بمعنى " غير " فقيل: هو النظرة والغمزة والقبلة، وقيل: الخطرة من الذنب، وقيل: كل ذنب لم يذكر الله فيه حداً ولا عذاباً.
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهاداً بأن المؤمن لا يخلو من اللمم " إن تغفر اللهم تغفر جما " بألف بعد ميم مشددة: أي كثيراً كبيراً، " وأي عبد لك لا ألما " فعل ماض مفرد، والألف للإطلاق، أي: لم يلم بمعصية.
(٢) رقم (٣٢٨٠) في التفسير، باب ومن سورة النجم، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
: أخرجه الترمذي (٣٢٨٤) قال: ثنا أحمد بن عثمان البصري، قال: ثنا أبو عاصم، عن زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار. عن عطاء،فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث زكريا بن إسحاق.