للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٣٥ - (خ س) (عائشة - رضي الله عنها -) : قالت: الحمد لله الذي وسعَ ⦗٣٧٩⦘ سَمْعُهُ الأصواتَ، لقد جاءَتِ المُجادِلَةُ: خَوْلَةُ (١) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلَّمته في جانِبِ البيتِ، وما أسْمعُ ما تقول، فأنزل الله عز وجل {قد سمع اللَّه قولَ التي تجادِلُكَ في زوجها وتشتكي إلى اللَّهِ ... } إلى آخر الآية. [المجادلة: ١] . أخرجه البخاري والنسائي (٢) .


(١) هي خولة بنت ثعلبة، وقيل: بنت حكيم، وزوجها أوس بن الصامت أخو عبادة بن الصامت، وقد مر بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته والناس معه على حمار، فاستوقفته طويلاً ووعظته، وقالت: يا عمر: قد كنت تدعى عميراً، ثم قيل لك: عمر، ثم قيل لك: أمير المؤمنين، فاتق الله يا عمر، فإنه من أيقن بالموت خاف الفوت، ومن أيقن بالحساب خاف العذاب، وهو واقف يسمع كلامها، فقيل له: يا أمير المؤمنين أتقف لهذه العجوز هذا الوقوف؟ قال: والله لو حبستني من أول النهار إلى آخره، لا زلت إلا للصلاة المكتوبة، أتدرون من هذه العجوز؟ هي خولة بنت ثعلبة سمع الله قولها من فوق سبع سموات أيسمع رب العالمين قولها ولا يسمعه عمر؟ !
(٢) البخاري ١٣ / ٣١٦ في التوحيد، باب قول الله تعالى: {وكان الله سميعاً بصيراً} تعليقاً، ووصله النسائي ٦ / ١٦٨ في النكاح، باب الظهار، وأخرجه أحمد في " المسند " ٦ / ٤٦، وإسناده صحيح، وصححه الحاكم في " المستدرك " ٢ / ٤٨١ ووافقه الذهبي، وأخرجه ابن ماجة رقم (٢٠٦٣) من حديث عروة عن عائشة قالت: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء، وإني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تقول: يا رسول الله، أكل شبابي ونثرت له بطني، حتى إذا كبرت سني، وانقطع ولدي ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك، فما برحت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله} ، وأخرجه الحاكم في " المستدرك " ٢ / ٤٨١ وصححه ووافقه الذهبي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٦ /٤٦) قال: حدثنا أبو معاوية. و (عبد بن حميد) (١٥١٤) قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث. قال: حدثنا فضيل بن عياض. و (ابن ماجة) (١٨٨) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (٢٠٦٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا محمد ابن أبي عبيدة. قال: حدثنا أبي. و (النسائي) (٦/١٦٨) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أنبأنا جرير. أربعتهم - أبو معاوية، وفضيل بن عياض، وأبو عبيدة بن معن، وجرير - عن سليمان الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عروة بن الزبير، فذكره.
* أما البخاري، فقد أخرجه تعليقا في التوحيد - باب قول الله تعالى: {وكان الله سميعا بصيرا} .

<<  <  ج: ص:  >  >>