للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٧١ - (خ) أنس بن مالك -رضي الله عنه -: أن عُمرَ قرأ: {وفاكهةً وأَبّاً} [عبس: ٣١] قال: فما الأبُّ؟ ثم قال: ما كُلِّفْنا بهذا، أو قال: ما أُمِرْنَا بهذا. أخرجه البخاري (١) . ⦗٤٢٤⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أبّاً) الأب: المرعى، وقيل: هو للدواب كالفاكهة للإنسان.


(١) لم يذكره البخاري بهذا السياق، وإنما هو من زيادات الحميدي، ولفظ البخاري ١٣ / ٢٢٩ في – [٤٢٣] – الاعتصام، باب ما يكره من كثرة السؤال عن أنس: كنا عند عمر فقال: نهينا عن التكلف، قال الحافظ: هكذا أورده مختصراً. وذكر الحميدي: أنه جاء في رواية أخرى عن ثابت عن أنس، أن عمر قرأ {وفاكهة وأباً} فقال: ما الأب؟ ثم قال: ما كلفنا أو قال ما أُمرنا بهذا.
قلت (القائل ابن حجر) : هو عند الإسماعيلي من رواية هشام عن ثابت، وأخرجه من طريق يونس بن عبيد عن ثابت بلفظ: أن رجلاً سأل عمر بن الخطاب عن قوله {وفاكهة وأباً} ما الأب؟ فقال عمر: نهينا عن التعمق والتكلف. وهذا أولى أن يكمل به الحديث الذي أخرجه البخاري، وأولى منه، ما أخرجه أبو نعيم في " المستخرج " من طريق أبي مسلم الكجي عن سليمان بن حرب شيخ البخاري فيه، ولفظه: عن أنس: كنا عند عمر وعليه قميص في ظهره أربع رقاع، فقرأ: {وفاكهة وأبّاً} فقال: هذه الفاكهة قد عرفناها، فما الأب؟ ثم قال: مه نهينا عن التكلف، وأخرج الحاكم في مستدركه ٢ / ٥١٤ عن ابن شهاب عن أنس رضي الله عنه أخبره: أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: {فأنبتنا فيها حباً. وعنباً وقضباً. وزيتوناً ونخلاً. وحدائق غلباً. وفاكهة وأبّاً} قال: فكل هذا قد عرفناه، فما الأب؟ ثم نفض عصا كانت في يده، فقال: هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب، وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري مختصرا (٧٢٩٣) قال: ثنا سليمان بن حرب، ثا حماد بن زيد فذكره. وقال الحافظ في «الفتح» وذكر الحميدي أنه جاء في رواية أخرى فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>