فأما القسم الأول، فعارض سريع الزوال لظاهر قوله تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} . وأما الثاني، فداخل في قوله تعالى {ما ننسخ من آية أو ننسها} على قراءة من قرأ بضم أوله من غير همز. قال الحافظ: وفي الحديث: دليل لمن أجاز النسيان على النبي صلى الله عليه وسلم فيما ليس طريقه البلاغ مطلقاً، وكذا فيما طريقه البلاغ، بشرط أنه لا يقع إلا بعد ما يقع التبليغ، وبشرط أنه لا يستمر على نسيانه، بل يحصل له تذكره، إما بنفسه وإما بغيره. فأما قبل تبليغه فلا يجوز عليه فيه النسيان أصلاً. (٢) البخاري ٩ / ٧٥، ٧٦ في فضائل القرآن، باب نسيان القرآن، وباب من لم ير بأساً أن يقول: سورة البقرة وسورة كذا وكذا، وفي الشهادات، باب شهادة الأعمى وأمره ونكاحه، وفي الدعوات، قول الله تعالى {وصل عليهم} ، ومسلم رقم (٧٨٨) في صلاة المسافرين، باب الأمر بتعهد القرآن، وأبو داود رقم (١٣٣١) في الصلاة، باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد ٦/٦٢و١٣٨ قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» (٢٢٥٣ و٦/٢٣٩) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون. قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي ٦/٢٣٨ قال: حدثا ربيع بن يحيى قال: حدثنا زائدة. وفي ٦/٢٣٩ قال: حدثنا أحمد بن أبي رجاء. قال: حدثنا أبو أسامة. وفي ٦/٢٤٠ قال: حدثنا بشر بن آدم. قال: أخبرنا علي بن مسهر. وفي ٨/٩١ قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا عبدة. و «مسلم» (٢/١٩٠) قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة. وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا ابن نمير. قال: حدثنا عبدة وأبو معاوية. و «أبو داود» (١٣٣١، ٣٩٧٠) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا حماد. و «النسائي» في فضائل القرآن (٣١) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا عبدة بن سليمان. ثمانيتهم - وكيع، وعيسى بن يونس، وزائدة بن قدامة، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعلي بن مسهر، وعبدة بن سليمان، وأبو معاوية الضرير، وحماد بن سلمة - عن هشام بن عروة عن أبيه، فذكره.