للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١٩ - (ت د س) أم سلمة - رضي الله عنها -: سألها يَعْلى بنُ مَمْلك عن قراءةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وصلاتِهِ؟ قالت: ما لَكُمْ وصلاته؟ ثم نَعَتَتْ ⦗٤٦٣⦘ قراءتهُ، فإذا هي تَنْعَتُ قرَاءة مُفسَّرَة حَرْفاً حرفاً. هذه رواية النسائي.

وفي رواية الترمذي، قالت: ما لَكُمْ وصلاته؟ كان يصلِّي، ثم ينام قدر ما صلى، ثم يصلي قدر ما نام، ثم ينام قدر ما صلى، حتى يُصبحَ، ثُمَّ نَعَتَتْ قراءتهُ، فإذا هي تَنعَتُ قراءة مُفَسَّرَة حرفاً حرفاً.

وللترمذي من رواية ابن أبي مُليكة عنها قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُقَطِّعُ قراءتهُ: يقول: الحمد لله رب العالمين، ثم يقف، الرحمن الرحيم، ثم يقف، وكان يقرأُ: مَلكِ يوم الدين.

وأخرجه أبو داود قال: قالت: قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: بِسْم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مَلكِ يوم الدين، يُقَطِّعُ قراءتهُ آية آية (١) .


(١) الترمذي رقم (٢٩٢٤) في أبواب ثواب القرآن، باب ما جاء كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داود رقم (١٤٦٦) في الصلاة، باب استحباب ترتيل القراءة، والنسائي ٢ / ١٨١ في الصلاة، باب تزيين القرآن بالصوت، من حديث الليث عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك، ويعلى بن مملك لم يوثقه غير ابن حبان، ومع ذلك فقد قال الترمذي: حسن صحيح، وأخرجه أحمد في " المسند " ٦ / ٣٠٢، وأبو داود رقم (٤٠٠١) من حديث ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة، أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان يقطع قراءته آية آية: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأخرجه حمزة بن يوسف في " تاريخ جرجان " ص ٦٤ وصححه ابن خزيمة والدارقطني ص ١٨١ والحاكم ٢ / ٢٣١ وأقره الذهبي، وأخرجه أبو عمرو الداني في " المكتفى في الوقف والابتداء " الورقة ٥ وجه ثاني، وقال: ولهذا الحديث طرق كثيرة، وقال الجزري في " النشر " ١ / ٢٢٦: وهو حديث حسن، وسنده صحيح.
وقد عد بعضهم الوقف على رؤوس الآي في ذلك سنة، وقال أبو عمرو: وهو أحب إلي، واختاره أيضاً البيهقي في " شعب الإيمان " وغيره من العلماء، وقالوا: الأفضل الوقوف على رؤوس الآيات، وإن تعلقت بما بعدها، قالوا: واتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته أولى.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (٦/٢٩٤ ٣٠٠،) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق قال: أخبرني ليث بن سعد. وفي (٦/٢٩٧) قال: حدثنا محمد بن بكر وعبد الرزاق قالا: حدثنا ابن جريج. وفي (٦/٣٠٨) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا ابن جريج. «البخارى» في خلق أفعال العباد (٢٣) قال: حدثنا عبد الله بن صالح. ويحيى بن بكير قال: حدثنا الليث..وفي (٢٣) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثني الليث. و «أبوداود» (١٤٦٦) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي. قال: حدثنا الليث. و «الترمذي» (٢٩٢٣) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. والنسائي (٢/١٨١) (٣/٢١٤) ، وفي الكبرى (، ١٠٠٤ ١٢٨٤) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الليث بن سعد. وابن خزيمة (١١٥٨) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا شعيب، قال: حدثنا الليث.
كلاهما - ليث، وابن جريج - عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، فذكره.
وأخرجه النسائي (٣/٢١٤) ، وفي الكبرى (١٢٣٣) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج، عن أبيه، قال: أخبرني ابن أبي مليكة، أن يعلى بن مملك أخبره، فذكر نحوه. زاد فيه: «والد ابن جريج» .
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد، عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم سلمة.
وقد روى ابن جريج هذا الحديث عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته، وحديث الليث أصح.
قلت: فيه يعلى بن مملك، لم يوثقه غير ابن حبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>