للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٨١ - (م) النعمان بن بشير - رضي الله عنه - خَطَبَ فقال: لَلّهُ أشدُّ فرَحاً بتوبة عبده، من رُجلٍ حَمَلَ زَادَهُ ومَزَادَهُ على بعيرٍ، ثم سَارَ حَتّى كان بَفَلاةٍ من الأرض، فأدركته الْقَائلَةُ فَنَزَل، فقال تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَغلَبََتْهُ عَيْنُهُ وانسَلَّ بعيرُهُ، فاستيقظ فسعى شَرَفاً، فلم يَرَ شيئاً، ثم سعى شرفاً ثانياً، فلم يَرَ شيئاً، ثم سعى شرفاً ثالثاً، فلم يَر شيئاً، فأقبل، حتى أتى مكانه الذي قَال فيه، فبينا هو قاعِدٌ، إذْ جاءهُ بعيرُه يمشي، حتى وضعَ خطامهُ في يَده، فلَلَّهُ أشَدُّ فرحاً بتوبةِ العبد من هذا، حين وجَدَ بعيرهُ على حاله.

قال سِمَاك: فزعم الشَّعْبيُّ أَن النعمان رَفَعَ الحديثَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأمَّا أنا فلم أَسْمَعْهُ. أخرجه مسلم (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مزادة) المزادة: ظرف الماء من الجلود.

(فقال) قال من القيلولة: وهو نزول وسط النهار، لتذهب شدة الحر. ويكون للمسافر والمقيم.

(شرفاً) الشرف: الموضع العالي المرتفع.


(١) رقم (٢٧٤٥) في التوبة، باب في الحض على التوبة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح موقوفا: أخرجه أحمد ٤./٢٧٣ قال: حدثنا حسن، وبهز، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، في ٤/٢٧٥ قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك،يعني الحراني، قال: حدثنا شريك. «الدارمي» ٢٧٣١ قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا حماد بن سلمة.
كلاهما - حماد، وشريك - عن سماك بن حرب. فذكره.
*) في رواية أحمد قال بهز: قال حماد: أظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
* أخرجه مسلم ٨/٢٩ قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري.، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو يونس، عن سماك،قال: خطب النعمان بن بشير، فقال:لله أشد فرحا بتوبة عبده، فذكره موقوفا.
قال سماك: فزعم الشعبي أن النعمان رفع هذا الرحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أوأما أنا فلم أسمعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>