للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٤٨ - (س) سلمة بن نفيل الكندي - رضي الله عنه - (١) : قال: كنتُ جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رَجُلٌ: يا رسولَ الله، أَذال الناسُ الخْيلَ، ووضَعوا السلاح، قالوا: لا جهادَ، قد وضَعَتِ الحربُ أوْزارَها، فأَقْبلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، وقال: «كذَبوا، الآنَ جاءَ القتالُ، ولا تزالُ من أُمَّتي أُمَّةٌ يقاتلون على الحق، ويُزيغُ الله لهم قلوب أقوام ⦗٥٧٠⦘ ويرزُقُهم منهم، حتى تقوم الساَّعةُ، وحتى يأْتِي وعدُ اللهِ، الخْيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة، وهو يُوحى إليَّ: إني مقبوضٌ غيرُ مُلَبَّث، وأَنتم تتَّبِعوني، أَلَا، فلا يضربْ بعضُكم رِقَابَ بعضٍ (٢) ، وعُقْرُ دارِ المؤمنين الشامُ» . أخرجه النسائي (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أذال) الإذالة: الإهانة والابتذال.

(أوزراها) الأوزار: الأثقال، ومعنى «حتى تضع الحرب أوزارها» أي: ينقضي أمرها، وتخف أثقالها، ولا يبقى قتال.

(يزيغ) زاغ الشيء يزيغ: إذا مال.

(نواصي) جمع ناصية، وهو شعر مقدم الرأس.

(عقر الدار) أصلها بالفتح، وهو محلة القوم، وأهل المدينة يقولون: عقر الدار، بالضم.


(١) هو سلمة بن نفيل السكوني، ويقال: التراغمي من أهل حمص له صحبة. روى عنه جبير بن نفير وضمرة بن حبيب ويحيى بن جابر. والتراغمي: منسوب إلى التراغم، واسمه مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون، بطن من السكون. والسكون من كندة. " أسد الغابة ".
(٢) في النسائي: وأنتم تتبعوني أفناداً يضرب بعضكم رقاب بعض.
(٣) ٦ / ٢١٤ و ٢١٥ في الخيل، وإسناده صحيح، وأخرجه أحمد في " المسند " ٤ / ٢١٤ و ٢١٥.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (٤/١٠٤) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إبراهيم بن سليمان، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي. و «النسائي» (٦/٢١٤) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا مروان (وهو ابن محمد) قال: حدثنا خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (٤٥٦٣) عن هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، عن أبي علقمة نصر بن علقمة.
كلاهما -الوليد، وأبو علقمة - عن جبير بن نفير، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>