للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٢٠ - (د س) يزيد بن عبد الله - وهو ابن الشِّخِّير - رضي الله عنه - قال: كنا بالْمِرْبَدِ بالبَصْرة، فإذا رَجُلٌ أشعثُ الرأس، بيدهِ قِطعةُ أديمٍ أحمرَ، فقلنا، كأَنَّك من أهل البادية؟ فقال: أجل، قلنا: ناوِلْنا هذه القطعةَ الأدِيم التي في يدِكَ، فنَاوَلْنَاها، فإذا فيها: مِنْ محمَّدٍ رسولِ اللهِ، إلى بني زُهَيرٍ بن أُقَيْش، إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأقمتُم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأَدَّيْتُم الخُمْسَ من المغنم، وسهمَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وسهمَ الصَّفيِّ: أنتم آمِنُونَ بأمانِ الله ورسولِه، فقلنا: مَنْ كتبَ لك هذا الكتاب؟ قال: رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو داود، والنسائي (١) .


(١) أبو داود رقم (٢٩٩٩) في الخراج والإمارة، باب ما جاء في سهم الصفي، والنسائي ٧ / ١٣٤ في الفيء، وأخرجه أحمد في مسنده ٥ / ٧٧ و ٧٨ و ٣٦٣ ورجاله ثقات، وقال المنذري في ⦗٦٣٤⦘ " مختصر السنن " ٤ / ٢٣١: ورواه بعضهم عن يزيد عن عبد الله، وسمى الرجل: النمر بن تولب الشاعر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقال: إنه ما مدح أحداً ولا هجا أحداً، وكان جواداً، لا يكاد يمسك شيئاً، وأدرك الإسلام وهو كبير. والمربد: محلة بالبصرة، من أشهر محالها وأطيبها.
وقوله: " وسهم النبي صلى الله عليه وسلم وسهم الصفي " السهم في الأصل: واحد السهام التي يضرب بها في الميسر، وهي القداح. ثم سمي ما يفوز به الفالج سهما، ثم كثر حتى سمي كل نصيب سهماً. قيل: كان للنبي صلى الله عليه وسلم سهم رجل شهد الوقعة أو غاب عنها.
والصفي: هو ما اصطفاه من عرض المغنم قبل القسمة: من فرس، أو غلام، أو سيف، أو ما أحب، وخمس الخمس، خص بهذه الثلاثة عوضاً من الصدقة التي حرمت عليه.
وأُقيش - بضم الهمزة وفتح القاف، وسكون الياء آخر الحروف وشين معجمة -: حي من عكل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (٢٩٩٩) حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا قرة قال: سمعت يزيد بن عبد الله قال: كنا بالمربد، فذكره.
وأخرجه النسائى (٧/١٣٤) أخبرنا عمرو بن يحيى، قال: حدثنا محبوب، قال: أنبأنا أبو إسحاق عن سعيد الجريري عن يزيد بن الشخير، قال، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>