للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٤٩ - (د) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: جاءَ رجلٌ مِنَ ⦗٦٥٨⦘ الأسْبَذِيِّينَ (١) من أهل البحرين - وهم مجوس هَجَر - إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فمكثَ عنده، ثم خرجَ، فسألتُه: مَا قَضَى الله ورسولُهُ فيكم؟ قال: شَرٌّ، قلتُ، مَهْ؟ قال: الإسلامُ، أو القَتْلُ، قال: وكان عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عبدُ الرحمن بن عوفٍ، فَلَمَّا خَرَجَ سُئِلَ؟ فقال: قَبِلَ منهم الجزية، فقال ابن عباس: فأخَذَ النَّاسُ بقول عبد الرحمن، وتركوا حَدِيثي أنا عن الأسْبَذيِّ. أخرجه أبو داود (٢) .


(١) " أسبذ " بالذال المعجمة، على وزن أحمد: بلدة بهجر. قال في كتاب " الفتوح ": وصاحبها المنذر بن ساوى. وقد اختلف في الأسبذيين من بني تميم لم سموا بذلك؟ قال هشام بن محمد بن السائب: هم ولد عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، قال: وقيل لهم: الأسبذيون، لأنهم كانوا يعبدون فرساً. قال ياقوت: الفرس بالفارسية: اسمه " أسب " زادوا فيه ذالاً، تعريباً. وقيل: كانوا يسكنون مدينة يقال لها: " أسبذ " بعمان، فنسبوا إليها. وقال الهيثم بن عدي: إنما قيل لهم: الأسبذيون، أي: الجماع، وهم من بني عبد الله بن دارم، منهم: المنذر بن ساوى صاحب هجر، الذي كاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء في شعر طرفة ما كشف المراد، وهو يعتب على قومه:
فأقسمت عند النصب، إني لهالك ... بملتفة، ليست بغبط ولا خفض خذوا حذركم أهل المشقر والصفا ... عبيد أسبذ والقرض يجزى من القرض
وقال أبو عمرو الشيباني: " أسبذ " اسم ملك كان من الفرس ملكه كسرى على البحرين، فاستعبدهم وأذلهم. وإنما اسمه بالفارسية " أسبيدويه " يريد: الأبيض الوجه، فعربه، فنسب العرب أهل البحرين إلى هذا الملك على جهة الذم.
(٢) رقم (٣٠٤٤) في الإمارة والفيء، باب في أخذ الجزية، وفي سنده قشير بن عمرو، وهو مجهول، وباقي رجاله ثقات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أبو داود (٣٠٤٤) قال: ثنا محمد بن مسكين اليمامي، قال: ثنا يحيي بن حسان، قال: ثنا هشيم، قال: نا داود بن أبي هند، عن قشير بن عمرو، عن بجالة بن عبدة، فذكره.
قال الحافظ في «التهذيب» : ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن القطان: مجهول الحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>