للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٥١ - (ط) جعفر بن محمد - رحمه الله-: عن أبيه أنَّ عمرَ بن الخطاب ذكر المجوسَ، فقال: مَا أدري كيف أصنَعُ في أمرِهم؟ فقال عبد الرحمن بن عوف: أشهدُ لَسمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «سُنُّوا بهم سُنَّةَ أَهلِ الكتابِ» . أخرجه الموطأَ (١) . ⦗٦٦١⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(سُنُّوا بهم) أي اسلكوا بهم مسلك أهل الكتاب في قبول الجزية منهم.


(١) ١ / ٢٧٨ في الزكاة، باب جزية أهل الكتاب والمجوس، ورجاله ثقات، لكنه منقطع، فإن محمد بن علي لم يلق عمر، وله شاهد من حديث مسلم بن العلاء الحضرمي من رواية الطبراني بلفظ " سنوا بالمجوس سنة أهل الكتاب في أخذ الجزية فقط " ذكره الشوكاني في " نيل الأوطار " وقال: وروى ⦗٦٦١⦘ أبو عبيد في كتاب " الأموال " بسند صحيح عن حذيفة: لولا أني رأيت أصحابي أخذوا الجزية من المجوس ما أخذتها ". وفي الصحيحين عن عمرو بن عوف الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها. قال الشوكاني: وقوله: يأتي بجزيتها، أي بجزية أهلها، وكان غالب أهلها إذ ذاك المجوس ففيه تقوية للحديث، ومن ثم ترجم عليه النسائي: أخذ الجزية من المجوس. وذكر ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد قسمة الغنائم بالجعرانة، أرسل العلاء إلى المنذر بن ساوى عامل الفرس على البحرين يدعوه إلى الإسلام، فأسلم وصالح مجوس تلك البلاد على الجزية.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل: أخرجه مالك «الموطأ» (٦٢١) قال: عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، فذكره.
وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» : قال ابن عبد البر: هذا منقطع، لأن محمدا لم يلق عمر، ولا عبد الرحمن إلا أن معناه متصل من وجوه حسان. وقال الحافظ: هذا منقطع مع ثقة رجاله، ورواه ابن المنذر والدارقطني من طريق أبي علي الحنفي، عن مالك فزاد فيه عن جده، وهو منقطع أيضا، لأن علي بن الحسين لم يلق عبد الرحمن ولا عمر، فإن عاد ضمير جده على محمد بن علي كان متصلا، لأن جده الحسين سمع من عمرو من عبد الرحمن، وله شاهد من حديث مسلم بن العلاء الحضرمي عند الطبراني بلفظ: سنوا بالمجوس سنة أهل الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>