للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٧٩ - (خ م ط د) عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يُنَفِّلُ بعضَ من يبْعَثُ من السَّرايا لأنفسهم خاصَّة، سوى قَسْمِ عامَّةِ الجيشِ.

زاد في رواية: والخُمُسُ في ذلك كلِّهِ واجبٌ.

وفي رواية قال: نفَّلَنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نَفَلاً، سوى نصيبنا من الخُمُسِ، فأصابني شارفٌ.

والشَّارِفُ [من الإبل] : المُسِنُّ الكبيرُ.

وفي أخرى قال: بعثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في سريَّةٍ قِبَلَ نجْدٍ، فبلَغَتْ سُهْمَانُنَا أَحَدَ عشرَ بعيراً - أو اثنْي عشرَ بعيراً - ونفَّلنا بعيراً بعيراً.

وفي رواية: ونُفِّلوا بعيراً بعيراً، فلم يغيَّرْهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم.

وفي أخرى: فأصَبْنا إبلاً وغنماً، فبلغت سهُماننا اثني عشر (١) بعيراً. ⦗٦٨٢⦘ ونفَّلنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعيراً بعيراً.

هذه رواية البخاري ومسلم. وأخرج الموطأ وأبو داود ونحوَهَا.

ولأبي داود أيضاً، قال: بعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّة إلى نجدٍ، فخرجتُ معها، فأصَبْنا نَعَماً كثيراً، فنفَّلنا أميرُنا بعيراً بعيراً لكلِّ إنسانٍ، ثم قَدِمْنا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقسمَ بيْننا غنيمتَنا، فأصاب كلَّ رجُلٍ منَّا اثنا عشر بعيراً، بعد الخُمُسِ، وما حاسَبَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالذي أعطانا صاحِبُنا، ولا عاب عليه ما صنعَ، فكان لكلِّ رجلٍ منَّا ثلاثة عشر بعيراً بِنَفَلِهِ (٢) .


(١) قال النووي: هو في أكثر النسخ " اثنا عشر " وفي بعضها " اثني عشر " وهذا ظاهر، والأول صحيح على من يجعل إعراب المثنى بالألف، سواء كان مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراً، وهي لغة أربع قبائل من العرب، وقد كثرت في كلام العرب، ومنها قوله تعالى: {إن هذان لساحران} [طه: ٦٣] .
(٢) البخاري ٦ / ١٦٨ و ١٦٩ في الجهاد، باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين ما سأل هوازن النبي صلى الله عليه وسلم برضاعه فيهم فتحلل من المسلمين، وفي المغازي، باب السرية التي قبل نجد، ومسلم رقم (١٧٤٩) في الجهاد، باب الأنفال، والموطأ ٢ / ٤٥٠ في الجهاد، باب جامع النفل في الغزو، وأبو داود رقم (٢٧٤١) و (٢٧٤٢) و (٢٧٤٣) و (٢٧٤٤) و (٢٧٤٥) و (٢٧٤٦) في الجهاد، باب في نفل السرية تخرج من العسكر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٢/١٤٠) (٦٢٥٠) قال: حدنا حجاج، قال: حدثنا ليث، عن عقيل. والبخاري (٤/١٠٩) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: أخبرنا الليث، عن عقيل. ومسلم (٥/١٤٧) قال: حدثنا سريج بن يونس، وعمرو الناقد، قالا: حدثنا عبد الله بن رجاء، عن يونس. وفي (٥/١٤٧) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل بن خالد. وأبو داود (٢٧٤٦) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي. (ح) وحدثنا حجاج بن أبي يعقوب، قال: حدثني حجين، قال: حدثنا الليث، عن عقيل.
كلاهما (يونس بن يزيد، وعقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزهري، عن سالم، فذكره.
* أخرجه مسلم (٥/١٤٧) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا ابن المبارك. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب. كلاهما عن يونس، عن ابن شهاب، قال: بلغني عن ابن عمر، قال: نفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية.... فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>