للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩٦ - (د) عبد الرحمن بن أبي ليلى -رحمه الله-: قال: سمعتُ عليًّا ⦗٦٩٤⦘ يقولُ: ولأني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على خُمُسِ الخُمُسِ، فوضعتُه مواضِعَهُ حياتَهُ وحياةَ أبي بكرٍ، وحياةَ عمر، فأُتِي عمرُ بمالٍ آخرَ حياتِهِ، فدعاني، فقال: خُذه، فقلتُ: لا أُرِيدُهُ، فقال: خُذْهُ، فأنتم أحقُّ به، قلتُ: قد اسْتَغْنَيْنا عنه، فجعله في بيت المال.

وفي رواية قال: اجتمعتُ أنا والعباسُ وفَاطِمةُ وزيدُ بنُ حارثَةَ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسول الله، إنْ رأَيْتَ أنْ تُوَلِّيَني حَقَّنا من هذا الخُمُسِ في كتاب الله، فأَقْسِمَهُ في حياتِك كَيْلا يُنازِعَني أحدٌ بعدَك فَاْفَعلْ. قال: فَفَعَلَ ذلك [قال] فقَسَمْتُه حياةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثم وَلانِيهِ أبو بكرٍ، حتى إذا كانت آخرَ سنةٍ من سنيِّ عمر فإنه أتاه مالٌ كثيرٌ، فَعزلَ حقَّنا، ثم أرْسلَ إليَّ فقلتُ: بِنَا عَنْهُ العامَ غِنى، وبالمسلمين إليه حاجةٌ، فَاردُدْه عليهم [فردَّهُ عليهم، ثم لم يَدْعُني إليه أحدٌ بعدَ عمر] فلقيتُ العباسَ بعد ما خرْجتُ من عند عمر فأخبرَتُهُ. فقال: لقد حرَمْتَنا الغَدَاةَ شيئاً لا يُرَدُّ علينا أبداً، وكان رجُلاً داهياً. أخرجه أبو داود (١) . ⦗٦٩٥⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(داهياً) الداهي من الرجال: الفطن الجيد الرأي.

قال الخطابي: الرواية " إنما بنو هاشم وبنو عبد المطلب شيء واحد " بشين معجمة، قال: وكان يحيى بن معين يرويه بسين غير معجمة، مكسورة مشددة الياء، أي: سواء، يقال: هذا سِيّء هذا، أي مثله ونظيره.


(١) رقم (٢٩٨٣) و (٢٩٨٤) في الخراج والإمارة، باب بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربى، وهو حديث حسن، في سند الرواية الأولى أبو جعفر الرازي واسمه عيسى بن ماهان صدوق لكنه سيء الحفظ وبقية رجاله ثقات، وقد تابعه في الرواية الثانية حسين بن ميمون الخندقي، وهو وإن كان لين الحديث فإنه يصح للمتابعة، وباقي رجال الإسناد ثقات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (٢٩٨٣) حدثنا عباس بن عبد العظيم ثنا يحيى بن أبي كثير ثنا أبو جعفر الرازي عن مطرف عن عبد الرحمن بن أي ليلى قال: سمعت عليّا يقول، فذكره.
وأخرجه أبو داود (٢٩٨٤) حدنثا عثمان بن أبي شيبة، ثنا ابن نمير ثنا هاشم بن البريد ثنا حسين بن ميمون عن عبد الله بن عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: سمعت عليّا، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>