للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٦٠ - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: خَرَجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتَنازَعُ في القَدَرِ، فَغَضِبَ، حتى كأنَّماَ فُقيء في وجهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ حُمْرَة من الغَضَب، فقال: أبِهَذا أُمِرْتُم؟ أَمْ بهذا أُرسِلتُ إليكم؟ إنَّما أَهْلَكَ من كان قبلَكم كَثْرَةُ التَّنَازُعِ في أمْرِ دِينهمْ، واخْتِلافُهمْ على أنبيائهم.

وفي روايةٍ: إنَّما هَلَكَ مَنْ كان قبلَكُمْ حين تنازعوا في هذا الأمْرِ، عَزَمْتُ عليكم، عَزَمْتُ عليكم: أن لا تَنازَعُوا فيه. أخرجه الترمذي (١) . ⦗٧٥٣⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فُقئ) : فقص وبخص، ومنه: فقأت عينه، أي: بخصتُها.

(عزمت) عزمت عليكم، بمعنى: أقسمت عليكم.


(١) رقم (٢١٣٤) في القدر، باب ما جاء في التشديد في الخوض في القدر، وفي سنده صالح بن بشير بن وادع المري، وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب ". ولكن للحديث شاهد عند ابن ماجة رقم (٨٥) في المقدمة، باب في القدر من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يختصمون في القدر، فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، فقال: " بهذا أمرتم، أو لهذا خلقتم؟ تضربون القرآن بعضه ببعض، بهذا هلكت الأمم قبلكم " قال: فقال عبد الله بن عمرو: ما غبطت نفسي بمجلس تخلفت فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غبطت نفسي بذلك المجلس وتخلفي عنه، وهذا إسناد حسن، وله شاهد آخر ذكره الحافظ المنذري من رواية الطبراني عن أبي سعيد الخدري، وفي سنده سويد بن إبراهيم أبو حاتم، وهو صدوق سيء الحفظ، فالحديث حسن بهذه الشواهد، وقال الترمذي: وفي الباب عن عمر وعائشة وأنس رضي الله عنهم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (٢١٣٣) حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي البصري حدثنا صالح المري عن هشام ابن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، فذكره.
قال أبو عيسى: وفي الباب عن عمر وعائشة وأنس وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث صالح المري وصالح المري له غرائب ينفرد بها لا يتابع عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>