للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٩١ - (ط) جعفر بن محمد -رحمه الله- عن أبيه: «أنَّ المقدادَ بْنَ الأسود دَخَلَ على علي بن أبي طالب بالسُّقْيا وهو يَنْجَعُ (١) بكَرَاتٍ له دقيقاً وخَبَطاً، فقال: هذا عثمان بنُ عفانٍ ينْهى: أنْ يُقْرَن بَيْنَ الحجِّ والعمرةِ، فَخرجَ عليٌّ، وعلى يدَيْهِ أثرُ الدَّقيق والخَبَط، فما أنْسى الخَبَطَ والدقيقَ عن ذِرِاعيْهِ، حتى دخلَ على عثمانَ بنِ عفانٍ، فقال: أنتَ تَنْهى عن أَنْ يُقْرنَ بَينَ الحجِّ والعمرةِ؟ فقال عثمان: ذلك رأْيي، فخرج عليٌّ مُغضَباً، وهو يقول: لبَّيْكَ اللهم لبَّيكَ بِحجَّةٍ وعُمرةٍ معاً» . أخرجه الموطأ (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يَنْجَعُ بَكَرات له) : البكرات: جمع بكرة، وهي الناقة ⦗١٠٦⦘ الفَتِيَّة من الإبل. والنجيع: خبط يُضرب بالدقيق وبالماء يوجر به الجمل. تقول: نجعت البعير، ونجع في الدابة العلف، ولا يقال: أنْجَع.


(١) أي: يعلفها النجيع. والنجيع والنجوع: أي يخلط العلف من الخبط والدقيق بالماء، ثم يسقيه الإبل. نهاية.
(٢) ١ / ٣٣٦ في الحج، باب القران في الحج من رواية جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه محمد بن علي بن الحسين عن المقداد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، وفي سنده انقطاع، فإن محمد بن علي بن الحسين لم يدرك المقداد ولا علياً. والحديث بمعناه في الصحيحين وغيرهما، وقد تقدم برقم (١٣٨٩) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منقطع: أخرجه مالك «الموطأ» (٧٥٧) في الحج - باب القران في الحج، قال: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (٢/٣٣٩) : وفيه انقطاع، لأن محمدا لم يدرك المقداد. ولا عليا لكنه في الصحيحين وغيرهما من طرق بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>