قيل: معناه ما استقبلك منها، وقيل: مقابلها. وفي رواية في الصحيح: " فصلى ركعتين في وجه الكعبة " وهذا هو المراد بقبلها، ومعناه: عند بابها. وأما قوله: ركع في البيت، فمعناه: صلى. وقوله: ركعتين دليل لمذهب الشافعي والجمهور: أن تطوع النهار يستحب أن يكون مثنى. (٢) قال النووي: وقوله صلى الله عليه وسلم: " هذه القبلة " قال الخطابي: معناه: أن أمر القبلة قد استقر على استقبال هذا البيت فلا ينسخ بعد اليوم، فصلوا إليه أبداً. قال: ويحتمل: أنه علمهم سنة موقف الإمام، وأنه يقف في وجهها دون أركانها وجوانبها، وإن كانت الصلاة في جميع جهاتها مجزئة. هذا كلام الخطابي. قال النووي: ويحتمل معنى ثالثاً: وهو أن معناه: هذه الكعبة هي المسجد الحرام الذي أمرتم باستقباله، لا كل الحرم، ولا مكة، ولا كل المسجد الذي حول الكعبة، بل هي الكعبة نفسها فقط، والله أعلم. (٣) في مسلم المطبوع: أفي زواياها؟ . (٤) ٣ / ٣٧٥ في الحج، باب من كبر في نواحي الكعبة، و ٨ / ١٤ في المغازي، باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح، وسيأتي رقم (١٥١٥) ، ومسلم رقم (١٣٣٠) و (١٣٣١) في الحج، باب استحباب دخول الكعبة للحاج، والنسائي ٥ / ٢١٩ و ٢٢٠ في الحج، باب الذكر والدعاء في البيت، وباب موضع الصلاة من الكعبة، وأخرجه أيضاً أحمد في المسند ١ / ٢٣٧ و ٣١١ و ٥ /٢٠٨.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: ١ - أخرجه أحمد (٥/٢٠١، ٢٠٨) والنسائي (٥/٢٢٠) قال: أخبرنا أبو عاصم خُشيش بن أصرم النسائي. وابن خزيمة (٤٣٢) قال: حدثنا محمد بن يحيى. ثلاثتهم (أحمد، وخشيش، ومحمد بن يحيى) قالوا: حدثنا عبد الرزاق. ٢ - وأخرجه أحمد (٥/٢٠٨) قال: حدثنا روح بن عبادة. ٣ - وأخرجه مسلم (٤/٩٦) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، وابن خزيمة (٣٠٠٣) قال: حدثنا محمد بن معمر بن ربعي. ثلاثتهم - إسحاق، وعبد، ومحمد بن معمر - عن محمد بن بكر البرساني. ثلاثتهم: -عبد الرزاق، وروح، والبرساني - عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أسمعت ابن عباس يقول: إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله؟ قال: لم يكن ينهى عن دخوله، ولكني سمعته يقول، فذكره.