للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٢٦ - (د) عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قال: «غَدَا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- منْ منى - حين صلَّى الصُّبْحَ صَبيحةَ يوم عرفة، حتى أتى عرفَةَ، فنزل بنمِرة - وهي منزل الآمر (١) ، الذي يَنْزِلُ فيه بعرفة، حتى إذا كان عند صلاة الظهر رَاحَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- مُهَجّراً، فَجمَعَ بين ⦗٢٣٨⦘ الظُّهْرِ والْعَصْرِ، ثم خَطَبَ النَّاسَ (٢) ، ثم راح فوقفَ على الموقِفِ من عَرَفَةَ» . أخرجه أبو داود (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مُهَجِّراً) : التهجير ها هنا: المسير عند الهاجرة، وهي شدة الحر.


(١) كذا في الأصل في نسخة (أ) وفي (ب) : الأمراء، وفي نسخ أبي داود المطبوع: فنزل الإمام، وقال في " عون المعبود شرح سنن أبي داود ": قال ابن الحاج المالكي: وهذا الموضع يقال له: الأراك. قال الماوردي: يستحب أن ينزل بنمرة حيث نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند الصخرة الساقطة بأصل الجبل على يمين الذاهب إلى عرفات.
(٢) قال في " عون المعبود شرح سنن أبي داود ": وقوله: ثم خطب الناس، فيه دليل على أنه صلى الله عليه وسلم خطب بعد الصلاة، وحديث جابر الطويل يدل على خلافه، وعليه عمل العلماء. قال ابن حزم: رواية ابن عمر لا تخلو عن وجهين لا ثالث لهما، إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خطب كما روى جابر، ثم جمع بين الصلاتين، ثم كلم صلى الله عليه وسلم الناس ببعض ما يأمرهم ويعظهم فيه، فسمى ذلك الكلام خطبة فيتفق الحديثان بذلك، وهذا أحسن، فإن لم يكن كذلك فحديث ابن عمر وهم.
(٣) رقم (١٩١٣) في المناسك، باب الخروج إلى عرفة. وفي إسناده محمد بن إسحاق، ولكنه صرح بالتحديث، فالسند حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود في الحج (٦٠) عن أحمد بن حنبل عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عنه به الأشراف (٦/٢٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>