للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٠٣ - (م) أم الحصين -رضي الله عنها- «أنَّها سَمِعَت النبيَّ ⦗٣٠٠⦘ صلى الله عليه وسلم- في حَجَّةِ الْوَدَاعِ (١) ، دَعَا للْمُحَلِّقينَ ثلاثاً، ولِلْمُقَصِّرينَ مرَّة واحدة» . أخرجه مسلم (٢) .


(١) هذا الحديث يدل على أن هذه الواقعة كانت في حجة الوداع، قال النووي في " شرح مسلم ": هذا هو الصحيح المشهور، وحكى القاضي عياض عن بعضهم أن هذا كان يوم الحديبية حين أمرهم بالحلق، فما فعله أحد لطمعهم بدخول مكة في ذلك الوقت، وذكر عن ابن عباس قال: حلق رجال يوم الحديبية، وقصر آخرون، ثم قال النووي: فلا يبعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله في الموضعين، قال الحافظ في " الفتح ": بل هو المتعين؛ لتظافر الروايات بذلك في الموضعين إلا أن السبب في الموضعين مختلف، فالذي في الحديبية كان بسبب توقف من توقف من الصحابة عن الإحلال لما دخل عليهم من الحزن، لكونهم منعوا من الوصول إلى البيت مع اقتدارهم في أنفسهم على ذلك، فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم وصالح قريشاً على أن يرجع من العام المقبل، فلما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالإحلال توقفوا، فأشارت أم سلمة أن يحل هو صلى الله عليه وسلم قبلهم، ففعل، فتبعوه، فحلق بعضهم، وقصر بعض، وكان من بادر إلى الحلق أسرع إلى امتثال الأمر ممن اقتصر على التقصير، وقد وقع التصريح بهذا السبب في حديث ابن عباس، فإن في آخره عند ابن ماجة وغيره أنهم قالوا: يا رسول الله، ما بال المحلقين ظاهرت لهم بالرحمة؟ قال: لأنهم لم يشكوا.
(٢) رقم (١٣٠٣) في الحج، باب تفضيل الحلق على التقصير.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٤/٧٠) ، (٥/٣٨١) ، (٦/٤٠٢) قال: حدثنا وكيع. وفي (٦/٤٥٢) قال: حدثنا روح، وفي (٦/٤٠٣) قال: حدثنا حجاج بن محمد. ومسلم (٤/٨١) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، وأبو داود الطيالسي، والنسائي في الكبرى -تحفة الأشراف- (١٣/١٨٣١٢) عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي.
خمستهم -وكيع، وروح، وحجاج، وأبو داود الطيالسي، وعبد الرحمن بن مهدي- عن شعبة، عن يحيى بن حصين، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>