للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٥١ - (د ت س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: «أمَرَنَا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أنْ نَسْتشْرِفَ العينَ والأُذْنَ، وأن لا نُضَحِّيَ بمُقابَلَةٍ: ولا مُدابَرَةٍ، ولا شَرْقَاءَ» .

زاد في رواية: «والمقابَلةُ: ما قُطعَ طَرَفُ أذنها، والمدابَرةُ: ما قُطِعَ من جانب الأذن، والشَّرْقَاءُ: المشْقُوقَةُ. والْخَرقَاءُ: المَثْقُوبَةُ» . هذه رواية الترمذي.

وفي رواية أبي داود والنسائي قال: «أمَرَنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَسْتَشْرِفَ العينَ والأَذنَ، ولا نُضحِّيَ بعَوْرَاءَ، ولا مُقابلَةٍ ولا مُدَابَرةٍ، ولا خَرْقَاءَ، ولا شَرْقَاءَ» .

قال أبو داود: قال زهير -[وهو ابن معاوية]- فقلت لأبي إسحاق -[وهو السَّبِيْعِي]- أذكر «عَضْباءَ؟» قال: لا. قلت: فما المقابلةُ؟ قال: يُقطعُ طرفُ الأذن: قلتُ: فما المُدابَرَةُ؟ قال: يقطع من مُؤخَّر الأُذُن، قلتُ: فما الشرقاء؟ قال: تُشقُّ الأُذُن. قلت: فما الخرقاء؟ قال: تُخْرَقُ أذُنُها لِلسِّمةِ.

وأخرج النسائي مثل رواية الترمذي الأولى بغير زيادة. ⦗٣٣٦⦘

وفي أخرى لهم: «أَنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: نَهَى أَن يُضَحَّى بِعضْباء الأُذُنِ والقَرْن» .

قيل لابن الْمُسَيَّبِ: ما الأَعْضَبُ؟ قال: المكسورُ النِّصُفِ فما فَوقه (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مقابلة) : شاة مقابلة: إذا قطع من مقدم أذنها قطعة وتركت معلقة فيها كأنها زنمة.

(مدابرة) : المدابرة: التي فعل بها ذلك من مؤخر أذنها، واسم الجلدة فيها: الإقبالة والإدبارة.

(شرقاء) : الشرقاء: التي شقت أذنها، وقد شرقت الشاة -بالسكر - فهي شاة شرقاء.

(الخرقاء) : من الغنم: التي في أذنها خرق، وهو ثقب مستدير.

(عضباء) : العضباء: المشقوقة الأذن والمكسورة القرن.


(١) أخرجه الترمذي رقم (١٤٩٨) في الأضاحي، باب ما يكره من الأضاحي، وأبو داود رقم (٢٨٠٤) و (٢٨٠٥) و (٢٨٠٦) في الضحايا، باب ما يكره من الضحايا، والنسائي ٧ /٢١٧ في الضحايا، باب الخرقاء وهي التي تخرق أذنها، وباب الشرقاء وهي مشقوقة الأذن، وباب العضباء، ورواه أيضاً ابن ماجة مختصراً رقم (٣١٤٢) في الأضاحي، باب ما يكره أن يضحى به، وأحمد في المسند رقم (٨٥١) ، وفي إسناده أبو إسحاق السبيعي، وهو ثقة لكنه اختلط بآخره، والجملة الأولى منه رواها ابن ماجة بإسناد حسن، وهي أيضاً عند النسائي وأحمد في المسند.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود في الأضاحي (٦، ٣) عن النفيلي، عن زهير، عن أبي إسحاق، عن شريح بن النعمان - وكان رجل صدوق - به. والترمذي فيه (الأضاحي ٦، ١) عن الحسن بن على الحلواني، عن يزيد بن هارون، عن شريك، و (٦: ٢) عن الحسن بن علي، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، كلاهما عن أبي إسحاق نحوه، وقال: حسن صحيح. والنسائي فيه (الضحايا ٨) عن محمد بن آدم، عن عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا بن أبي زائدة، و (٩) عن أبي داود الحراني، عن الحسن بن محمد بن أعين، عن زهير، كلاهما عن أبي إسحاق به، وزاد: وأن لانضحى بعوراء ولا مقابلة ولا مدابرة ولا شرفاء ولا خرقاء. و (١٠) عن أحمد بن ناصح، عن أي بكر بن عياش و (١١، ١) عن هارون بن عبد اللله، عن شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، كلاهما عن أبي إسحاق، بالزبادة دون المزيد عليه. وابن ماجة فيه (الأضاحي ١، ٨) عن محمد بن الصباح، عن أبي بكر بن عياش نحوه. (تحفة الأشراف ٧/٣٨٣-٣٨٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>