للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧١٢ - (خ ط س) عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- كان يقول: «أليْسَ حَسْبُكم سُنَّة (١) رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-؟ إنْ حُبِسَ أَحدُكم عن الحجِّ طاف بالبيت والصفا والمروة، ثم حَلَّ من كُلِّ شيءٍ، حتى يَحجَّ عاماً قابلاً، فَيُهدي، أو يصوم إن لم يجدْ هَدْياً؟» ، هذه رواية البخاري والنسائي. ⦗٣٩٤⦘

وفي رواية الموطأ: قال: «مَن حُبِسَ بمرضٍ فإنه لا يَحِلُّ حتى يطوفَ بالبيت وبين الصفا والمروةِ» .

وفي أخرى له: قال: «المُحْصَرُ بِمَرضٍ لا يَحِلُّ حتى يطوفَ بالبيت وبين الصفا والمروة، فإن اضطُرَّ إلى لُبْسِ شيءٍ من الثيابِ التي لا بدَّ له منها، أو الدواء، صَنَعَ ذلك، وافتَدَى» (٢) .


(١) ضبطنا " سنة " بالنصب على الاختصاص أو على إضمار فعل، أي تمسكوا، أو شبهه. وخبر " حسبكم " في قوله: " طاف بالبيت " ويصح الرفع على أن " سنة " خبر " حسبكم " أو الفاعل لمعنى الفعل فيه، ويكون ما بعدها تفسيراً للسنة. وقال من نصب " السنة ": الكلام أمر بعد أمر، كأنه قال: اكتفوا، الزموا سنة نبيكم. كما قال الشاعر:
((يا أيها المائح دلوي دونكا))
فـ " دلوي " عندهم منصوب بإضمار فعل الأمر، و " دونك " فعل آخر. قاله الزركشي.

(٢) أخرجه البخاري ٤ / ٨ في الحج، باب الإحصار في الحج، والموطأ ١ / ٣٦١ في الحج، باب ما جاء فيمن أحصر بغير عدو، والنسائي ٥ / ١٦٩ في الحج، باب ما يفعل من حبس ولم يكن اشترط.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه أحمد (٢/٣٣) (٤٨٨١) قال: حدثنا عبد الرزاق. والبخاري (٣/١١) قال: حدثنا أحمد بن محمد ب، عن عبد الله. والترمذي (٩٤٢) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. والنسائي (٥/١٦٩) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق. كلاهما (عبد الرزاق، وعبد الله بن المبارك) قالا: أخبرنا معمر.
٢ - وأخرجه البخاري (٣/١١) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله. والنسائي (٥/١٦٩) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، والحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع - عن ابن وهب. كلاهما - عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب - قالا: أخبرنا يونس.
كلاهما -معمر، ويونس - عن الزهري، قال: أخبرني سالم، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>