للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٢٨ - (خ م ط د س) عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- «أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أناخَ بالبطْحاءِ التي بِذِي الْحُليْفَةِ فصَلّى بها، وكان ابن عمر يفعل ذلك» .

وفي رواية: «أنَّ عبدَ الله بنَ عمر كان إذا صَدَرَ من الحجِّ والعمرةِ أنَاخَ بالبَطْحَاءِ التي بذي الحُليْفةِ التي كان يُنيخُ بها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-» . هذه رواية البخاري ومسلم.

وفي أخرى للبخاري: «أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج إلى مكة صلى في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلى بذي الحُلَيفَةِ ببطن الوادي وبات بها» . ⦗٤٠٨⦘

وفي رواية لهما: «أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-: أُتِيَ - وهو في مُعَرَّسِهِ من ذي الْحُليفَةِ بِبَطْنِ الوادي - فقيل له: إنَّكَ ببطحاء مُباركة» .

قال مُوسى بن عُقْبةَ: وقد أناخ بِنا سالمٌ بالمُنَاخِ من المسجد الذي كان عبد الله يُنِيخُ به، يَتَحرَّى مُعَرَّسَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين القبلة، وسَطاً من ذلك.

وفي رواية لمسلم: قال: «باتَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بذي الْحُليفَةِ مَبدَأهُ، وصلى في مسجِدِها» . وأخرج النسائي هذه الرواية.

وأخرج الموطأ وأبو داود: الرواية الأولى (١) .

ورأيت الحميدي - رحمه الله- قد ذكر هذا الحديث في مواضع من كتابه، فَجَعَل الرواية الأولى والثانية والثالثة في موضع، والرواية الرابعة في موضع آخر، والرواية الخامسة في موضع آخر، وكررَّ الرواية الثالثة التي ⦗٤٠٩⦘ للبخاري في موضعين، ومعاني الجميع واحدة، ولعله قد أدرك منها ما لم ندركْهُ، لكننا نبهنا على ذلك.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الصدر) : رجوع المسافر من مقصده، ومنه صدور الواردة على الماء: إذا شربت وعادت.


(١) أخرجه البخاري ٣ / ٣١٠ في الحج، باب ذي عرق، وباب خروج النبي صلى الله عليه وسلم على طريق الشجرة، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " العقيق واد مبارك "، وباب النزول بذي طوى قبل أن يدخل مكة، ومسلم رقم (١٢٥٧) مكرر ص / ٩٨١ في الحج، باب التعريس بذي الحليفة، ورقم (١١٨٨) في الحج، باب الصلاة في مسجد ذي الحليفة، والموطأ ١ / ٤٠٥ في الحج، باب صلاة المعرس والمحصب، وأبو داود رقم (٢٠٤٤) في المناسك، باب زيارة القبور، والنسائي ٥ / ١٢٦ و ١٢٧ في الحج، باب التعريس بذي الحليفة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>