(٢) قال النووي في " شرح مسلم ": هذا قد حمله القاضي وغيره على أن مراده: أن إظهارها في المسجد والاجتماع لها هو البدعة، لا أن صلاة الضحى بدعة. (٣) كذا في رواية البخاري: " أربع " بالرفع، وفي " صحيح مسلم " " أربع عمر " بالنصب والإضافة. قال الحافظ في " الفتح ": قوله: " قال أربع " كذلك للأكثر، ولأبي ذر " قال: أربعاً " أي: اعتمر أربعاً. قال ابن مالك: الأكثر في جواب الاستفهام مطابقة اللفظ والمعنى، وقد يكتفى بالمعنى، فمن الأول قوله تعالى: {قال هي عصاي} في جواب {وما تلك بيمينك يا موسى} ، ومن الثاني قوله عليه الصلاة والسلام: " أربعين " في جواب قولهم: " كم يلبث؟ " فأضمر " يلبث " ونصب به " أربعين " ولو قصد تكميل المطابقة لقال: " أربعون " لأن الاسم المستفهم به في موضع الرفع، فظهر بهذا أن النصب والرفع جائزان في مثل قوله: " أربع " إلا أن النصب أقيس وأكثر نظائر.
(٤) أخرجه البخاري ٣ / ٤٧٨ في الحج، باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (١٢٥٥) في الحج، باب بيان عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزمانهن، والترمذي رقم (٩٣٦) و (٩٣٧) في الحج، باب في عمرة رجب، وأبو داود رقم (١٩٩١) و (١٩٩٢) في المناسك، باب العمرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: ١- أخرجه أحمد ٢/٧٢ (٥٤١٦) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حبيب (يعني المعلم) . وفي ٦/٥٥ قال: حدثنا يحيى، عن ابن جريج. وفي ٦/١٥٧ قال: حدثنا أبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جريج و «مسلم» ٤/٦٠ قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: أخبرنا محمد بن بكر البرساني، قال: أخبرنا ابن جريج. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» ٧٣٢١ عن عمران بن يزيد، عن شعيب بن إسحاق، عن ابن جريج. كلاهما (حبيب المعلم، وابن جريج) عن عطاء. ٢- وأخرجه ابن ماجة (٢٩٩٨) ، والترمذي (٩٩٣٦ قالا: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت. كلاهما (عطاء، وحبيب،) عن عروة بن الزبير، فذكره.