للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٢٢ - (ت د) وائل بن حجر - رضي الله عنه - «أنَّ امرأةً خَرَجَت على عهدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- تُريدُ الصلاةَ، فَتلَقَّاها رَجلٌ فتجَلَّلهَا، فَقضَى حاجَتهُ منها، فَصاحتْ، فَانطلَقَ، ومَرَّت بعصابةٍ من المهاجرينَ، فقالت: إنَّ ذلك الرجلَ فَعَلَ بي كذا وكذا، فَانْطَلقوا فأخذوا الرَّجلَ الذي ظَنَّت أَنَّهُ وقَعَ عليها، فأتَوهَا [به] ، فقالت: نعم، هو هذا، فأتَوْا به رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فلما أَمَرَ به ليُرجَمَ قَامَ صاحبُها الذي وقَعَ عليها، فقال: يا رسول الله، أنا ⦗٥٠٥⦘ صَاحِبُها، فقال لها: اذهبي، فقد غفرَ الله لكِ، وقال للرجل قولاً حسناً، وقال للرجل الذي وقَعَ عليها: ارجُمُوه، وقال: لقد تَابَ توبَة لو تَابَها أهلُ المدينةِ لَقُبِلَ منهم» . أخرجه الترمذي وأبو داود (١) .

وفي رواية للترمذي: قال: «اسْتُكْرِهَتْ امرأةٌ على عَهْدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فَدَرَأ عنها الحدَّ، وأقَامَهُ على الذي أَصَابَها» ولم يذكر: «أَنه جعل لها مهراً» (٢) . ⦗٥٠٦⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فتجلَّلها) أي: تغشاها.

(عصابة) العصابة: الجماعة من الناس.


(١) أخرجه الترمذي رقم (١٤٥٢) في الحدود، باب في المرأة إذا استكرهت على الزنا، وأبو داود رقم (٤٣٧٩) في الحدود، باب في صاحب الحد يجيء فيقر، ورواه أيضاً أحمد في المسند ٦ / ٣٩٩ من حديث سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، وعلقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه، وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل، وعبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه. وقال الحافظ في " التقريب ": علقمة بن وائل بن حجر، صدوق إلا أنه لم يسمع من أبيه. أقول: سماع علقمة من أبيه يدل عليه روايات عديدة، منها ما رواه مسلم رقم (١٦٨٠) من حديث سماك بن حرب أن علقمة بن وائل حدثه أن أباه حدثه ... الحديث، وكذلك عند البخاري في جزء رفع اليدين، والنسائي في باب رفع اليدين، فهذا كله يدل على أن علقمة سمع من أبيه، والذي لم يسمع من أبيه أخوه عبد الجبار، وهو أصغر منه.
(٢) رقم (١٤٥١) في الحدود، باب ما جاء في المرأة إذا استكرهت على الزنا، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (٢٥٩٨) في الحدود، باب المستكره من حديث الحجاج بن أرطأة عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه، والحجاج بن أرطأة صدوق، إلا أنه كثير الخطأ والتدليس، وعبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه. وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وليس إسناده بمتصل. وقال الترمذي: والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن ليس على المستكره حد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد ٦/٣٩٩ قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير،. قال: حدثنا إسرائيل. و «أبو داود» ٤٣٧٩ قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس. قال: حدثنا الفريابي. قال: حدثنا إسرائيل و «الترمذي» ١٤٥٤ قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري. قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن إسرائيل. و «النسائي» في الكبرى (الورقة ٩٦ - أ) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد الحراني. قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة، هو القناد. قال: حدثنا أسباط.
كلاهما - إسرائيل، وأسباط بن نصر- عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، فذكره.
قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>