(٢) قال النووي في شرح مسلم: قوله: ما منعني إلا المسألة ... إلخ. قال القاضي وغيره: معناه أنه إذا قام بالمدينة كالزائر من غير نقله إليها من وطنه لاستيطانها، وما منعه من الهجره - وهي الانتقال من الوطن واستيطان المدينة - إلا الرغبة في سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمور الدين، فإنه كان سمح بذلك للطارئين، دون المهاجرين، وكان المهاجرين يفرحون بسؤال الغرباء الطارئين من الأعراب وغيرهم، لأنهم يحتملون في السؤال، ويعذرون، ويستفيد المهاجرون الجواب، كما قال أنس في الحديث الذي ذكره مسلم في كتاب الإيمان " وكان يعجبنا أن يجيء الرجل العاقل من أهل البادية فيسأله ". (٣) قال النووي في شرح مسلم: قال العلماء: البر يكون بمعنى الصلة، وبمعنى اللطف والمبرة وحسن الصحبة والعشرة، وبمعنى الطاعة، وهذه الأمور هي مجامع حسن الخلق. (٤) قال النووي في شرح مسلم: قوله: " حاك في صدرك " أي تحرك فيه وتردد، ولم ينشرح له الصدر، وحصل في القلب منه الشك، وخوف كونه ذنباً. (٥) مسلم رقم (٢٥٥٣) في البر والصلة، باب تفسير البر والإثم، والترمذي رقم (٢٣٩٠) في الزهد، باب ما جاء في البر والإثم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٤/١٨٢) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (١٨٢٤) قال: حدثنا زيد بن الحباب. و «الدارمي» (٢٧٩٣) قال: أخبرنا إسحاق بن عيسى، عن معن بن عيسى. و «البخاري» في الأدب المفرد (٣٠٢، ٢٩٥) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا معن. و «مسلم» (٨/٦) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون. قال: حدثنا ابن مهدي. وفي (٨/٧) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «الترمذي» (٢٣٨٩) قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي الكوفي. قال: حدثنا زيد بن حباب. (ح) حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. أربعتهم -عبد الرحمن، وزيد، ومعن، وعبد الله بن وهب - عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي، عن أبيه، فذكره.