للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٨٥ - (ت) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنِّي أرى ما لا تَرَوْنَ، وَأسْمَعُ مَا لا تَسْمَعُونَ، أطَّتِ السَّماء، وحُقَّ لَها أنْ تَئِطَّ، ما فيها مَوضِعُ أَربَع أصَابِعَ إِلا وَمَلَكٌ وَاضعٌ جَبهتهُ للهِ سَاجِداً، والله لو تَعلَمُونَ مَا أعلَمُ لَضحِكتُمْ قَليلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثيراً، وما تَلَذَّذْتُم بِالنِّساءِ على الفُرُشِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلى الصُّعُدَاتِ تَجأروُنَ إِلى اللهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي شَجَرَةٌ تُعضَدُ» .

وفي رواية: أنْ أبا ذَرٍ قال: «لَوَدِدْتُ أَنِّي كنتُ شَجَرَة تُعضَدُ» .

ويُروى عن أبي ذرٍّ موقوفاً. أخرجه الترمذي (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أطت) : الأطيط: صوت الأقتاب، وأطيط الإبل: أصواتها وحنينها، والمعنى: أن كثرة ما في السماء من الملائكة قد أثقلها حتى أطت، وهذا مثل وإيذان بكثرة الملائكة، وإن لم يكن ثم أطيط.

(الصعدات) : جمع صعيد، وهو التراب، والمراد: الطرق، مثل طريق وطرق وطرقات. ⦗١٤⦘

(تجأرون) : الجؤار: الصياح والضجة، يعني: تستغيثون.

(تعضد) : عضدت الشجرة ونحوه: إذا قطعتها.


(١) رقم (٢٣١٣) في الزهد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم لضحتم قليلاً، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (٤١٩٠) في الزهد، باب الحزن والبكاء، وأحمد في " المسند " ٥ / ١٧٣، وإسناده حسن، وقد حسنه الترمذي أيضاً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (٥/١٧٣) قال: حدثنا أسود، هو ابن عامر. و «ابن ماجة « (٤١٩٠) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: أنبأنا عبيد الله بن موسى. و «الترمذي» (٢٣١٢) قال: حدثنا ابن منيع. قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري.
ثلاثتهم - أسود بن عامر، وعبيد الله بن موسى، وأبو أحمد الزبيري - عن إسرائيل، عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، عن مورق العجلي، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>