للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٩٥ - () قتادة، وعبد الله بن مسعود - رضي الله عنهما -: قال: «بينما رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- جَالِسٌ مَعَ أصْحَابِهِ يَوْماً، إِذْ مَرَّ سَحَابٌ، فقال: أَتَدْرونَ ما هذا؟ هذا العنانُ، هذه رَوَايا (١) الأرض يَسُوقُها الله إلى قومٍ لا يَعْبُدونه، ثم قال: أتَدْرُونَ ما هذه السَّماء؟ مَوجٌ مَكفوف، وسَقْفٌ مَحفُوظٌ، وفَوقَ ذلك سماءٌ أخرى، حتَّى عَدَّ سَبعَ سَمَواتٍ، وهو يقول: أتَدرونَ ⦗٢١⦘ ما بينهما؟ ثم يقول: خمسمائةِ عامٍ، ثم قال: أتَدْرونَ مَا فَوقَ ذلك؟ فوق ذلك العرشُ» .

وفي حديث ابن مسعود: «وفوق ذلك الماءُ، وَفوق الماء العرشُ، واللهُ فَوقَ العَرشِ، لا يَخفَى عليه شَيءٌ من أعمال بني آدمَ، ثم قال: أَتَدرونَ ما هذه الأرض؟ قال: تَحْتها أخرى، بينهما خَمسمائة عام، حَتَّى عَدَّ سَبعَ أَرَضِين ... » وذكر الحديث.

وعن عبد الله قال: «خَلَقَ اللهُ سَبعَ سمواتٍ، غِلَظُ كلِّ واحدة مَسِيرةُ خمسمائة [عام] ... » وذكر نحو ما تقدم. أخرجه (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(روايا الأرض) : الروايا [من الإبل] : الحوامل للماء. واحدتها: راوية، والعامة تجعلها المزادة نفسها.


(١) في الأصل: زوايا، بالزاي المعجمة، في هذه اللفظه كلما وردت، وهو تصحيف.
(٢) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وهو كذلك في المطبوع، وهو بمعنى الذي بعده، فقد رواه عثمان بن سعيد الدارمي في " الرد على الجهمية " صفحة (٢٦، ٢٧) طبع المكتب الإسلامي مختصراً عن ابن مسعود موقوفاً عليه، ورواه ابن جرير الطبري عن قتادة مرسلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>