للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٢٢ - (خ م ت د) جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: قال: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقول: «يكونُ بَعدي اثْنا عشر أمِيراً، فقال كَلمة لَم أسْمَعها، فقال أبي: إِنَّهُ قال: كُلُّهُمْ من قُرَيشٍ» .

وفي رواية قال: «لا يَزالُ أمْرُ النَّاسِ مَاضِياً مَا وَلِيَهُمْ اثْنا عشر رَجُلاً، ثُمَّ تَكلَّمَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بكلمةٍ خَفِيَتْ عَليَّ، فَسَألتُ أبي: مَاذا قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: قال: كُلُّهمْ من قريش» هذه رواية البخاري، ومسلم.

وفي أخرى لمسلم قال: انطلقتُ إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وَمَعي أبي، فَسَمِعتُهُ يقولُ: «لا يَزَالُ هذا الدِّينُ عزيزاً مَنِيعاً إلى اثْني عَشَر خليفة» . فقال ⦗٤٦⦘ كلمة أصمَّنِيها النَّاسُ (١) ، فقلتُ لأبي: ما قال؟ قال: «كُلُّهم من قريشٍ» .

وفي أخرى له قال: دَخَلْتُ مع أبي على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فَسَمِعْتُهُ يقول: «إِنَّ هَذَا الأمرَ لا يَنْقَضِي حتى يَمْضِيَ فِيهِ اثنا عَشرَ خَليفة» قال: ثُمَّ تَكَلَّمَ بكلامٍ خَفِيَ عَليَّ، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: «كُلُّهم من قريش (٢) » . ⦗٤٧⦘

وفي أخرى: «لا يَزَالُ الإسلام عزيزاً إلى اثْني عشرَ خَليفة - ثم ذكر مثله» .

وفي رواية الترمذي قال: قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «يَكُونُ من بعدي اثنا عَشَرَ أمِيراً» قال: ثم تَكلم بشيءٍ لم أفْهَمْهُ، فَسألتُ الذي يَليني، فقال: «كُلُّهم من قُرَيشٍ» .

وفي رواية أبي داود قال: سَمِعتُ رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يَزَالُ هذا الدِّينُ قَائِماً حتَى يكونَ عليكم اثْنا عَشرَ خليفة، كلُّهُمْ تَجْتَمِعُ عليه الأُمَّةُ» فَسَمِعتُ كلاماً من النبي- صلى الله عليه وسلم- لم أفْهمْهُ، فقلتُ لأبي: ما يقول؟ قال: «كلُّهم من قُرَيش» .

وفي أخرى قال: «لا يَزَالُ هذا الدِّينُ عَزِيزاً إلى اثني عَشَرَ خليفة» قال: فَكَبَّرَ الناسُ وضَجُّوا، ثُمَّ قال كَلِمة خفيفَة ... وذكر الحديث» .

وفي أخرى بهذا الحديث: وزاد: «فَلَمَّا رَجَعَ إلى مَنْزِلِهِ أَتَتْهُ قُريشٌ فقالوا: ثُمَّ يَكُونُ ماذا؟ قال: «ثم يكونُ الهَرْجُ» (٣) .


(١) في مسلم المطبوع: صمنيها. قال النووي في " شرح مسلم ": هو بفتح الصاد وتشديد الميم المفتوحة أي: أصموني عنها فلم أسمعها لكثرة الكلام، ووقع في بعض النسخ " صمتنيها الناس " أي: أسكتوني عن السؤال عنها.
(٢) قال النووي في " شرح مسلم ": قال القاضي: قد توجه هنا سؤالان.
أحدهما: أنه قد جاء في الحديث الآخر: " الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكاً " وهذا مخالف لحديث الاثني عشر خليفة، فإنه لم يكن في ثلاثين سنة إلا الخلفاء الراشدون الأربعة، والأشهر التي بويع فيها الحسن بن علي؟ . قال: والجواب عن هذا: أن المراد في حديث " الخلافة ثلاثون سنة " خلافة النبوة وقد جاء مفسراً في بعض الروايات: " خلافة النبوة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكاً " ولم يشترط هذا في الاثني عشر.
السؤال الثاني: أنه قد ولي أكثر من هذا العدد.
قال: وهذا اعتراض باطل، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقل: لايلي إلا اثني عشر خليفة، وإنما قال: " يلي " فقد ولي هذا العدد، ولا يضر كونه وجد بعدهم غيرهم، هذا إن جعل المراد باللفظ: كل وال، ويحتمل أن يكون المراد: مستحقي الخلافة العادلين، وقد مضى منهم من علم، ولابد من تمام هذا العدد قبل قيام الساعة، قال: وقيل: إن معناه: أنهم يكونون في عصر واحد، يتبع كل واحد منهم طائفة، قال القاضي: ولا يبعد أن يكون هذا، وقد وجد إذا تتبعت التواريخ، فقد كان في الاندلس وحدها منهم في عصر واحد - بعد أربعمائة وثلاثين سنة - ثلاثة، كلهم يدعيها ويلقب بها، وكان حينئذ في مصر آخر، وكان خليفة الجماعة، الخليفة العباسي ببغداد، سوى من كان يدعي ذلك في ذلك الوقت في أقطار الأرض، قال: ويعضد هذا التأويل: قوله في كتاب مسلم بعد هذا: " سيكون خلفاء فيكثرون، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول "، قال: ويحتمل أن المراد: من يعز الإسلام في زمنه، ويجتمع المسلمون عليه، كما جاء في " سنن أبي داود ": " كلهم تجتمع عليه الأمة " وهذا قد وجد قبل ⦗٤٧⦘ اضطراب أمر بني أمية واختلافهم في زمن يزيد بن الوليد، وخرج إليهم بنو العباس، ويحتمل أوجهاً أخر، والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم.
(٣) البخاري ١٣ / ١٨١ في الأحكام، باب في الاستخلاف، ومسلم رقم (١٨٢١) في الإمارة، باب الناس تبع لقريش، والترمذي رقم (٢٢٢٤) في الفتن، باب ما جاء في الخلفاء، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " ٥ / ٨٧ و ٩٠ و ٩٢ و ٩٥ و ٩٧ و ٩٩ و ١٠١ و ١٠٧ و ١٠٨.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: ١-أخرجه أحمد (٥/٨٨، ٨٧) قال: حدثنا حماد بن أسامة، وفي (٥ و٨٧ و٩٠) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (٥/٩٣/و٩٦) قال: حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا حماد (يعني ابن زيد) . و «عبد الله بن أحمد» (٥/٩٦) قال: حدثني خلف بن هشام البزار المقرئ، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (٥/٩٩) قال: حدثني أبو الربيع الزهراني سليمان بن داود، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي. قالوا: حدثنا حماد بن زيد. وفي (٥/٩٩) قال: حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال: حدثني أبي. أربعتهم -حماد بن أسامة، وابن نمير، وحماد بن زيد، ويحيى بن سعيد - قالوا حدثنا مجالد بن سعيد.
٢-وأخرجه أحمد (٥/٩٣) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي. وفي (٥/١٠٦) قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «مسلم» (٦/٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية. و «أبو داود» (٤٢٨٠) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «عبد الله بن أحمد» (٥/٩٨) قال: حدثني محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي، قال: حدثنا زهير بن إسحاق. خمستهم - عبد الوارث، وابن سلمة، وأبو معاوية، ووهيب، وزهير - عن داود بن أبي هند.
٣- وأخرجه أحمد (٥/١٠١) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.، و «مسلم» (٦/٣) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا يزيد بن زريع. (ح) وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي، قال: حدثنا أزهر. و «عبد الله بن أحمد» (٥/٩٨) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وفي (٥/٩٩) قال: حدثنا عبيد الله القواريري، قال: حدثنا سليم بن أخضر. أربعتهم - إسماعيل، ويزيد، وأزهر، وسليم - عن ابن عون.
ثلاثتهم - مجالد، وداود، وابن عون - عن عامر الشعبي، فذكره.
- ورواه سماك بن حرب، قال سمعت جابر بن سمرة. أخرجه أحمد (٥/٩٠، ٩٥) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة وفي (٥/٩٠، ١٠٠، ١٠٦) قال: حدثنا بهز بن أسد، قال: حدثنا حماد بن سلمة وفي (٥/٩٢) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا زهير. (٥/٤) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير. وفي (٥/١٠٨) قال: حدثنا عمر بن عبيد أبو حفص. و «مسلم» (٦/٣) قال: حدثنا قتيبة ابن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا هداب بن خالد الأزدي، قال حدثنا حماد بن سلمة. «الترمذي» (٢٢٢٣) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي. و «عبد الله بن أحمد» (٥/٩٩) قال: حدثني سريج بن يونس. عن عمر بن عبيد.
خمستهم (شعبة، وحماد، وزهير، عمر، وأبو عوانة) عن سماك بن حرب، فذكره.
ورواه عن الأسود بن سعيد الهمداني، عن جابر بن سمرة: أخرجه أحمد (٥/٩٢) : قال حدثنا هشام. و «أبو داود» (٤٢٨١) قال: حدثنا ابن نفيل.
كلاهما (هاشم، وابن نفيل) قالا: حدثنا زهير، قال: حدثنا زياد بن خيثمة، عن الأسود بن سعيد. فذكره.
- ورواه عبد الملك بن عمير. قال: سمعت جابر بن سمرة:
١- أخرجه أحمد (٥/٩٢) . و «البخاري» (٩/١٠١) قال: حدثني محمد بن المثنى. كلاهما (أحمد، وابن المثني) قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.
٢- وأخرجه أحمد (٥/١٠٧، ٩٧) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (٥/١٠١، ٩٧) ، و «مسلم» (٦/٣) قال: حدثنا ابن أبي عمر. ثلاثتهم (عبد الرحمن، وأحمد، وابن أبي عمر) عن سفيان.
٣-وأخرجه عبد الله بن أحمد (٥/٩٨) قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الرزي قال: حدثنا أبو عبد الصمد العمي.
ثلاثتهم - شعبة، وسفيان، وأبو عبد الصمد - عن عبد الملك بن عمير، فذكره.
ورواه أبو خالد الوالبي. عن جابر بن سمرة وأخرجه أحمد (٥/١٠٧) قال: حدثنا وكيع عن فطر، عن أبي خالد الوالبي، فذكره. ورواه حصين. عن جابر بن سمرة: أخرجه مسلم (٦/٣) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، قال: حدثنا خالد (يعني ابن عبد الله الطحان) كلاهما جرير، وخالد) عن حصين، فذكره.
- ورواه عن أبي خالد، عن خالد بن سمرة: وأخرجه أبو داود (٤٢٧٩) قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا مروان بن معاوية عن إسماعيل، (يعني ابن أبي خالد) عن أبيه، فذكره.
- ورواه أبو بكر بن أبي موسى، عن جابر بن سمرة: وأخرجه الترمذي (٢٢٢٣) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عمر بن عبيد، عن أبيه، عن أبي بكر أبي موسى، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>