للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٦١ - (ت س) كعب بن عجرة - رضي الله عنه -: قال: خَرَجَ [إلينا] رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ونحن خَمْسةٌ وأَربَعَةٌ - أحَدُ العددين من العرب، والآخر من العجم- فقال: «اسْمَعُوا، إنه سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ، فمن دَخَلَ عليهم فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأعَانَهُمْ على ظُلْمِهِمْ فَليس مِني، ولَستُ منه، وليس بوَارِدٍ عليَّ [الحوضَ] ، وَمَنْ دَخَلَ عليهم، ولم يُعِنْهُم على ظُلْمِهِمْ، ولم يُصَدِّقْهمْ بِكَذِبِهِمْ، فهو مِني، وأنَا مِنْهُ، واردٌ عليَّ الحوضَ» .

وروي: «وَمَنْ لَمْ يَدْخُل» . في الثاني.

وفي أخرى قال: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أُعِيذُكَ بالله يا كعْبُ بنُ عُجرَةَ من أُمَرَاء يكونونَ من بعدي، فَمَنْ غَشِيَ أبوَابَهُمْ فَصَدَّقَهُمْ فِي كَذِبِهم، وَأعَانَهُمْ على ظُلْمِهِمْ فَليس مِني، ولَستُ منه، ولا يَرِدَ عليَّ الحوضَ، وَمَنْ غَشِيَ أبوَابَهُمْ، أو لم يَغْشَ، فَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ في كذبهم، ولم يُعِنْهُمْ على ظلمهم، فهو مني، وأنا منه، وَسَيَردُ عليَّ الحوضَ، يا كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، الصَّلاةُ ⦗٧٦⦘ بُرهَانٌ، والصَّومُ جُنَّةٌ حَصِينةٌ، والصَّدَقَةُ تُطْفيءُ الخطيئةَ كما يُطْفِيءُ الماءُ النَّارَ، يا كعبُ بْنَ عجرةَ، لا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحتٍ إلا كانَتِ النَّارُ أَولى به» . أخرجه الترمذي.

وأخرج النسائي الأولى، وقال فيها: «ونَحْنُ تِسعةٌ» ، ولم يذكر: «من العرب والعجم» ، وعَيَّنَهُم في رواية أخرى مثلها (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يربو) : ربا الشيء يربو: إذا زاد ونما. ⦗٧٧⦘

(سحت) : السحت الحرام الخبيث من المكسب والمطعم والمشرب.


(١) الترمذي رقم (٦١٤) في الصلاة، باب ما ذكر في فضل الصلاة، والنسائي ٧ / ١٦٠ في البيعة، باب الوعيد لمن أعان أميراً على الظلم، وباب من لم يعن أميراً على الظلم، من حديث عبيد الله ابن موسى عن غالب بن نجيح القطان عن أيوب بن عائذ الطائي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن كعب بن عجرة، وغالب بن نجيح القطان، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، قال: وسألت محمداً (يعني: البخاري) عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، واستغربه جداً، وقال: (يعني: البخاري) حدثنا ابن نمير عن عبيد الله بن موسى عن غالب بهذا ... ، وأورد المنذري في " الترغيب والترهيب " ٣ / ١٥ قطعة منه ونسبه لابن حبان في صحيحه، وقد ورد الحديث بإسناد آخر مختصراً، رواه الترمذي في الفتن من طريق مسعر عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة، وقال: صحيح غريب، ورواه أحمد من طريق سفيان، ورواه النسائي من طريق سفيان ومن طريق مسعر، وله شاهد بمعناه عند أحمد ٣ / ٣٢١ من حديث جابر بإسناد حسن، و (٣ / ٣٩٩) ، ورواه الحاكم في المستدرك ٤ / ٤٢٢ وصححه ووافقه الذهبي، فحديث جابر هذا شاهد قوي لرواية أيوب بن عائذ من حديث كعب بن عجرة، فالحديث أقل أحواله أن يكون حسناً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه عن كعب عاصم العدوي:
أخرجه أحمد (٤/٢٤٣) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. وعبد بن حميد (٣٧٠) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان. والترمذي (٢٢٥٩) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثني محمد بن عبد الوهاب، عن مسعر. وقال الترمذي: قال هارون: حدثني محمد بن عبد الوهاب، عن سفيان. والنسائي (٧/١٦٠) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. (ح) وأخبرنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا محمد، يعني ابن عبد الوهاب، قال: حدثنا مسعر.
كلاهما (سفيان، ومسعر) عن أبي حصين عثمان بن عاصم، عن عامر الشعبي، فذكره.
- ورواه عنه إبراهيم وليس بالنخعي:
أخرجه الترمذي (٢٥٥٩) أثناء الحديث السابق، ولم يذكر متن الحديث. قال: قال هارون: وحدثني محمد، عن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم، وليس بالنخعي، فذكره.
- ورواه عنه طارق بن شهاب:
أخرجه الترمذي (٦١٤) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني الكوفي. وفي (٦١٥) قال: وقال محمد: حدثنا ابن نمير.
كلاهما (عبد الله بن أبي زياد، وابن نمير) عن عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا غالب أبو بشر، عن أيوب بن عائذ الطائي، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، فذكره.
قلت: قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، قال: سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، واستغربه جدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>