أقول: والحديث رواه أبو داود رقم (٩٨٩) في الصلاة، باب الإشارة في التشهد، عن عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه، وفيه كلام يسير، وقد صحح إسناده النووي في " المجموع "، والأحاديث الصحيحة كما في النسائي وابن حبان في صحيحه: يدعو بها يحركها. قال النووي في " المجموع " ٣ / ٤٥٤: وهل يحركها عند الرفع بالإشارة؟ فيه أوجه، الصحيح الذي قطع به الجمهور أنه لا يحركها، ونقل تحريكها عن بعض الشافعية، كأبي حامد، والبندنيجي، والقاضي أبي الطيب، قال: وقال البيهقي: يحتمل أن يكون المراد بالتحريك الإشارة بها لا تكرير تحريكها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده صحيح: ١ - أخرجه الحميدي (٨٧٩) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا زياد بن سعد، ومحمد بن عجلان. وأحمد (٤/٣) قال: قرئ على سفيان - وأنا شاهد -: سمعت ابن عجلان وزياد ابن سعد. ٢ - وأخرجه الدارمي (١٣٤٤) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ابن عيينة. وأبو داود (٩٨٩) قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن زياد. وفي (٩٩٠) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى. والنسائي (٣/٣٧) ، وفي الكبرى (١١٠٢) قال: أخبرنا أيوب بن محمد الوزان، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج: أخبرني زياد. ثلاثتهم - ابن عيينة، وزياد، ويحيى -عن محمد بن عجلان. كلاهما (زياد بن سعد، وابن عجلان) عن عامر بن عبد الله، فذكره. * لفظ رواية سفيان بن عيينة،: «رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو هكذا في الصلاة» .وأشار ابن عيينة بأصبعه، وأشار أبو الوليد بالسبابة. قلت: حسن الإمام النووي إسناده في المجموع. هذا ولم يعزو المصنف الحديث كعادته في زيادات رزين العبدري والحديث المذكور إنما هو من مسند عبد الله بن الزبير.