(٢) رواه الترمذي موقوفاً على عمر رضي الله عنه رقم (٤٨٦) في الصلاة، باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من حديث النضر بن شميل عن أبي قرة الأسدي عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم. وأبو قرة الأسدي لا يعرف اسمه ولا حاله، وليس له عند الترمذي ⦗١٥٦⦘ ولا أصحاب السنن إلا هذا الموقوف، وهو من رواية النضر بن شميل، قال الحافظ في " تخريج الأذكار ": وقد رواه معاذ بن الحارث عن أبي قرة مرفوعاً، أخرجه الواحدي، ومن طريقه عبد القادر الرهاوي في الأربعين، وفي سنده أيضاً من لا يعرف رجاله نحوه موقوفاً ومرفوعاً عن علي رضي الله عنه، فأخرج المرفوع البيهقي، ولفظه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " الدعاء محجوب عن الله حتى يصلي على النبي محمد وآل محمد " صلى الله عليه وسلم، وهو حديث غريب، في سنده ضعيفان، وأخرجه الواحدي موقوفاً، قاله الحافظ، وأخرجه الطبراني في " الأوسط " موقوفاً، وأخرج الحافظ من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي عن سعيد بن المسيب قال: ما من دعوة لا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم قبلها إلا كانت معلقة بين السماء والأرض.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] وروي من حديث جابر لكنه غريب، قال البخاري: لم يثبت، وأورده ابن حبان في الضعفاء، ورواه الثوري في جامعه عن زيد بن طلحة يبلغ به. قال الحافظ: سنده معضل أو مرسل. وموقوف عمر: أخرجه الترمذي (٤٨٦) قال: ثنا أبو داود سليمان بن سلم المصاحفي البلخي، أخبرنا النضر بن شميل عن أبي قرة الأسدي، عن سعيد بن المسيب، فذكره. قلت: أبو قرة الأسدي «مجهول» ليس له في الأصول إلا هذا الحديث. قال الحافظ: أخرجه الواحدي ومن طريقه الرهاوي في الأربعين، وفي سنده أيضا من لا يعرف.