للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٢٤ - (د) أبو مصبح المقرائي (١) - رحمه الله -: قال: «كُنَّا نَجلِسُ إلى أبي زُهيرٍ النُّمَيريِّ - وكان من الصحابة - فَيُحَدِّثُ أحسنَ الحديث، فإذا دَعا الرجلُ مِنا بِدُعاءٍ قال: اخْتِمْهُ بآمين، فَإِنَّ آمِين مثلُ الطَّابَعِ على الصَّحيفَةِ، قال أبو زُهير: أُخبِرُكم عن ذلك: خَرَجنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ذاتَ لَيْلَةٍ، فَأتَينَا على رجلٍ قد أَلحَّ في المسألة، فوقف رسولُ الله يَسْتَمِعُ منه، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: أوجَبَ إنْ خَتَمَ، فقال رجل من القوم: بأي شيءٍ يَختِمُ يا رسولَ الله؟ قال: بِآمين، فَإِنَّهُ إن خَتَمَ بآمين فقد أوجَبَ، فانصرفَ الرجلُ الذي سأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فَأتَى الرجل فقال: يا فلان، اخْتم بآمين وَأَبْشِرْ» . أخرجه أبو داود (٢) . ⦗١٥٨⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الطابع) : الخاتم، يريد أنه يختم عليها وترفع: تدخر كما يفعل الإنسان بما يعز عليه من ماله إذا خزنه.

(أوجب) الرجل: إذا فعل فعلاً تجب له به الجنة أو النار.


(١) في الأصل: المقري، قال أبو داود: المقراء: قبيل من حمير، وهكذا ذكره غيره، وذكر أبو سعيد المروزي أن هذه النسبة إلى مقرى: قرية بدمشق، والأول أشهر.
(٢) رقم (٩٣٨) في الصلاة، باب التأمين وراء الإمام، وفي سنده صبيح بن محرز المقرائي الحمصي، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وقال أبو عمر بن عبد البر: ليس إسناده بالقائم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (٩٣٨) قال: حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقي ومحمود بن خالد، قالا: حدثنا الفريابي، عن صبيح بن محرز الحمصي، قال: حدثني أبو مصبح المقرائي، فذكره.
قلت: تفرد ابن حبان بتوثيقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>