(٢) وقال الترمذي: وقد روى آدم بن أبي إياس هذا الحديث بإسناد غير هذا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر فيه الأسماء، وليس له إسناد صحيح، أقول: رواه الترمذي رقم (٣٥٠٢) من حديث صفوان بن صالح قال: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، وقال: حديث غريب، ورواه ابن حبان في صحيحه رقم (٢٣٨٢) موارد الظمآن من طريق صفوان به، وأخرجه ابن ماجة رقم (٣٨٦١) في الدعاء، باب أسماء الله عز وجل، من طريق أخرى عن موسى بن عقبة عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً بنحو مما تقدم بزيادة ونقصان، قال البوصيري في " الزوائد ": لم يخرج أحد من الأئمة الستة عدد أسماء الله الحسنى من هذا الوجه ولا غيره، غير ابن ماجة ⦗١٧٥⦘ والترمذي مع تقديم وتأخير، وطريق الترمذي أصح شيء في الباب، وفي إسناد طريق ابن ماجة ضعف لضعف عبد الملك بن محمد الصنعاني، وقال الحافظ في " تخريج الأذكار ": وهذان الطريقان يرجعان إلى رواية الأعرج، وفيهما اختلاف شديد في سرد الأسماء، وزيادة ونقص، ووقع سرد الأسماء في رواية ثالثة أخرجها الحاكم في " المستدرك " وجعفر الفريابي في " الذكر " من طريق عبد العزيز بن الحصين (يعني ابن الترجمان) عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، قال الحاكم بعد تخريج الحديث من طريق صفوان بن صالح عن الوليد بن مسلم الطريق التي أخرجه الترمذي بلفظه سواه: أخرجاه في الصحيح بأسانيد صحيحة دون ذكر الأسماء فيه، ولعله عندهما أن الوليد بن مسلم تفرد بسياقه وبطوله وذكر الأسماء فيه، ولم يذكره غيره لمسلم، نعم أكثرها في القرآن، ومنها ما ورد فيه الفعل أو المصدر دون الاسم، ومنها ما ليس في القرآن لا بنفسه ولا بورود فعله كالقديم والجميل ونحوهما. اهـ. وقال ابن كثير في التفسير: والذي عول عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج فيه، وإنما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم وعبد الملك بن محمد الصنعاني عن زهير بن محمد أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنهم قالوا ذلك، أي أنهم جمعوها من القرآن كما روى جعفر بن محمد وسفيان بن عيينة وأبو زيد اللغوي، والله أعلم. أقول: ومع ذلك كله فقد ذكر الحديث ابن حبان في صحيحه، وحسنه النووي في أذكاره.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: "جاء في كتاب الله تسمية الله تعالى بالشكور والشاكر: {لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} {فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} {مَّا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} ، و (فعول) في أسماء الله بمعنى (فاعل) كشكور وغفور وودود. والشكر صفة لله تعالى تتضمن ثناء الله على عبده في الملإ الأعلى، وأن يلقي له الشكر بين عباده ويشكره تعالى بفعله بأن يثيبه ويعطيه أفضل مما بذل بأضعاف كثيرة، بل من شكره لعباده أن يثيب أعداءه على ما فعلوا من الخير في الدنيا ولا يضيع أجر من أحسن عملا. " [الشيخ عبد الرحمن صالح السديس]
(**) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: " فيه تفسير لصفة المودة بالرضا وهذا غلط؛ بل المودة هي خالص المحبة وقد تظاهرت النصوص بإثبات محبة الله لأولياء كقوله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} {فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} وغيرها. " [الشيخ عبد الرحمن صالح السديس]
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح على الإجمال: رواه الأعرج، عن أبي هريرة، أخرجه الحميدي (١١٣٠) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٢/٢٥٨) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد. والبخاري (٣/٢٥٩) و (٩/١٤٥) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. وفي (٨/١٠٨) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (٨/٦٣) قال: حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب، وابن أبي عمر. جميعا عن سفيان (واللفظ لعمرو) قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (٣٥٠٨) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي في «الكبرى / الورقة ١٠٠ ب» قال: أخبرنا الربيع بن سليمان. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرني مالك. وذكر آخر قبله. (ح) وأخبرنا عمران بن بكار، قال: حدثنا علي بن عياش. قال: حدثنا شعيب. أربعتهم (سفيان بن عيينة، ومحمد بن إسحاق، وشعيب، ومالك) عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره. - ورواه محمد بن سيرين، عن أبي هريرة أخرجه أحمد (٢/٢٦٧) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر عن أيوب، وفي (٢/٤٢٧) قال: حدثنا إسماعيل. عن هشام. (ح) ويزيد، يعني ابن هارون. قال: أخبرنا هشام. وفي (٢/٤٩٩) قال: حدثنا علي بن عاصم. قال: أخبرنا خالد وهشام. وفي (٢/٥١٦) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا هشام. ومسلم (٨/٦٣) قال: حدثني محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن أيوب. والترمذي (٣٥٠٦) قال: قال يوسف: وحدثنا عبد الأعلى، عن هشام بن حسان. ثلاثتهم (أيوب، وهشام بن حسان، وخالد بن الحذاء) عن محمد بن سيرين، فذكره. * أخرجه أحمد (٢/٥١٦) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة: إن لله عز وجل تسعة وتسعين اسما ... فذكر مثله موقوفا. ورواه همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة. أخرجه أحمد (٢/٢٦٧ و ٢٧٧ و ٣١٤) . ومسلم (٨/٦٣) قال: حدثني محمد بن رافع. كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن رافع) قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره. * رواية أحمد (٢/٢٧٧) مختصرة على: «إن الله وتر يحب الوتر» . - ورواه أبو سلمة، عن أبي هريرة: أخرجه أحمد (٢/٥٠٣) قال: حدثنا يزيد. وابن ماجة (٣٨٦٠) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبدة بن سليمان. كلاهما (يزيد، وعبدة) عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، فذكره. - ورواه أبو رافع، عن أبي هريرة. أخرجه الترمذي (٣٥٠٦) قال: حدثنا يوسف بن حماد البصري. قال: حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة،، عن أبي رافع، فذكره. - ورواه الأعرج، عن أبي هريرة. قال. أخرجه ابن ماجة (٣٨٦١) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني. قال: حدثنا أبو المنذر زهير بن محمد التميمي، قال: حدثنا موسى بن عقبة. والترمذي (٣٥٠٧) قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قال: حدثني صفوان بن صالح. قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد. كلاهما (موسى بن عقبة، وأبو الزناد) عن عبد الرحمن الأعرج فذكره. * رواية موسى بن عقبة فيها زيادة ونقصان وتقديم وتأخير.