للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٦٦ - (ت د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا فَزِعَ أحدُكم في النوم فَلْيَقل: أَعوذ بكلمات الله التَّامَّة من غضبه وعذابهِ وشرِّ عِبادِه، ومن همزات الشَّياطين وأنْ يَحضُرونِ، فإنها لَنْ تَضُرَّهُ، وكان عبد الله يُلقِّنها مَن بلغ من أولاده، ومن لم يبْلُغ منهم، كتبها في صَكٍّ، وعَلَّقها في عُنُقِهِ» (١) . ⦗٢٧٤⦘

أخرجه الترمذي و [أخرجه] أبو داود، ولم يذكر «النوم» إنما قال: «إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُعَلِّمُهم من الفَزَعِ كلماتٍ ... » وذكر الحديث (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(صك) : الصك: الكتاب يكتب به وثيقة بشيء.


(١) هذا عمل صحابي، وقد اختلف العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم في تعليق التمائم التي من ⦗٢٧٤⦘ القرآن وأسماء الله وصفاته، فقالت طائفة: يجوز ذلك، وهو عمل عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره من الصحابة والتابعين، وحملوا حديث " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " على التمائم التي فيها شرك، وقالت طائفة: لا يجوز ذلك، وهو قول عبد الله بن مسعود وابن عباس وغيرهما من الصحابة والتابعين، والأفضل ترك تعليق التمائم من القرآن وغيره، واستعمال الترقية بالمعوذات وغيرهما كما ورد ذلك عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة.
(٢) رواه الترمذي رقم (٣٥١٩) في الدعوات، باب رقم (٩٦) ، وأبو داود رقم (٣٨٩٣) في الطب، باب كيف الرقى، ورواه أيضاً ابن السني في " عمل اليوم والليلة " صفحة (٢٣٩) ، وفيه عنعنة ابن إسحاق، ولكن يشهد له حديث مالك الذي قبله مرسلاً، فالحديث حسن، ورواه الحاكم في " المستدرك "، وليس عنده تخصيصها بالنوم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (٢/١٨١) (٦٦٩٦) قال: حدثنا يزيد. وأبو دا ود (٣٨٩٣) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. والترمذي (٣٥٢٨) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٦٥) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (٧٦٦) قال: أخبرني عمران بن بكار، قال: حدثنا أحمد بن خالد.
أربعتهم (يزيد بن هارون، وحماد، وإسماعيل بن عياش، وأحمد بن خالد) عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.
قلت: ابن إسحاق يدلس، راجع التعليق على الحديث السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>