(٢) رقم (٢٨٦٣) في الأمثال، باب رقم ١، وقال: هذا حديث حسن غريب. نقول: وأخرجه أحمد في المسند ٤/١٨٢ من حديث النواس بن سمعان بلفظ: " ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً، ولا تعوجوا (وفي المسند: تتفرجوا، وهو تحريف) ، وداع يدعو من جوف الصراط: فإذا أراد أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط: الإسلام: والسوران: حدود الله تعالى، والأبواب المفتحة: محارم الله تعالى، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله عز وجل، والداعي فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم "، وإسناده صحيح، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢/٣١٨، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده محتمل: ١ - أخرجه أحمد (٤/١٨٢) قال: حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد، عن معاوية بن صالح، أن عبد الرحمن بن جبير حدثه. ٢ - وأخرجه أحمد (٤/١٨٣) قال: حدثنا حيوة بن شريح، والترمذي (٢٨٥٩) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (٩/١١٧١٤) عن علي بن حُجْر، وعمرو بن عثمان، ثلاثتهم - حيوة، وعلي، وعمرو - عن بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن مَعدان. كلاهما - عبد الرحمن بن جبير، وخالد بن مَعدان - عن جبير بن نفير، فذكره. قلت: الإسناد الأول فيه معاوية بن صالح، مختلف فيه، صاحب إفرادات ويغرب بحديث أهل الشام، وهذا منها، وفي الإسناد الثاني بقية بن الوليد المدلس، والله أعلم.