كتاب جامع الأصول

الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة - الفرع الأول: في الاستغفار - ج: 4 - ص: 386

٢٤٤٣ - (م د) أغرّ مُزينة - رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إِنه لَيُغَانُ على قَلبي، حتى أَستَغفِر الله في اليومِ مائةَ مرة» . وفي رواية قال: سمعتُه يقول: «تُوبوا إِلى رَبكم، فَواللهِ إِني لأَتُوبُ إِلى رَبِّي تَباركَ وتَعالى مِائَةَ مَرَّةٍ في اليَوم» . هذه رواية مسلم.

وفي رواية أَبي داود: «إِنَّهُ لَيُغَانُ على قلبي، وإِني لأسْتَغْفِرُ اللهَ في كُلِّ يومٍ مِائَة مَرَّة» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ليغان على قلبي) : أي: ليغطى ويغشى، والمراد به: السهو، لأنه ⦗٣٨٧⦘ كان - صلى الله عليه وسلم- لا يزال في مزيد من الذكر والقربة ودوام المراقبة، فإذا سها عن شيء منها في بعض الأوقات، أو نسي، عده ذنباً على نفسه ففزع إلى الاستغفار.

---

(١) رواه مسلم رقم (٢٧٠٢) الذكر، باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه، وأبو داود رقم (١٥١٥) في الصلاة، باب في الاستغفار.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه أحمد (٤/٢١١) قال: ثنا يحيى بن سعيد، ثنا شعبة، ثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا بردة، فذكره.
٢- وفي (٤/٢١١) قال: ثنا يونس، ثنا حماد بن زيد، ثنا ثابت، ثنا أبو بردة، فذكره.
قال العماد ابن كثير: رواه مسلم، وأبو داود من حديث حماد بن زيد. والنسائي من حديث حماد بن سلمة، كلاهما عن ثابت به.