للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٤٥ - (خ ت س) شداد بن أوس - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «سَيِّدُ الاستغفار: أَن يقول العبدُ: اللَّهُمَّ أَنتَ رَبي، لا إِلهَ إِلا أنتَ، خَلَقْتَني [وَأَنا عبدُك] ، وَأَنَا على عَهْدِكَ ووَعدِكَ مَا اسْتَطَعتُ، أَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما صَنَعتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنعْمَتكَ عَليَّ، وَأَبُوءُ لك بِذَنْبي، فاغْفِر ⦗٣٨٨⦘ لِي ذُنُوبي، فَإنه لا يغفرُ الذنوبَ إِلا أنتَ. مَن قالها من النَّهَارِ مُوقِناً بها، فماتَ من يومه قبلَ أَنْ يُمسيَ، فهوَ مِن أهلِ الجنة، ومن قَالها من الليل وهو مُوقِنٌ بِهَا، فماتَ قبل أَن يُصبِح، فهو من أَهلِ الجنة» . أخرجه البخاري، والنسائي.

وأخرجه الترمذي، وأول حديثه: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال له: «أَلا أَدُّلكَ على سيِّد الاستغفارِ؟» ... وذكر الحديث، وفي آخره: «لا يقولُها أحدُكم حينَ يُمسي، فَيأْتِي عليه قَدَرٌ قَبلَ أن يُصبحَ إِلا وَجَبَتْ له الجَنَّة، ولا يَقُولُها حين يُصبح، فيأْتيَ عليه قَدَرٌ قَبل أن يُمسيَ إِلا وَجَبَتْ له الجَنَّة» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت) : معنى قوله: وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت: أنا مقيم على ما عاهدتك عليه من الإيمان بك، والإقرار بوحدانيتك، لا أزول عنه ما استطعت، وإنما استثنى بقوله: «ما استطعت» موضع القدر السابق في أمره يقول: إن كان قد جرى القضاء السابق في أمري أن أنقض العهد يوماً ما، فإني أخلد عند ذلك إلى التنصل والاعتذار، لعدم الاستطاعة في دفع ما قضيته علي، وقيل: معناه: إني متمسك بما عهدته إلي من أمرك ونهيك، ومبلى العذر في ⦗٣٨٩⦘ الوفاء قدر الوسع والاستطاعة، وإن كنت لا أقدر أن أبلغ كُنه الواجب من حقك.


(١) رواه البخاري ١١ / ٨٣ في الدعوات، باب أفضل الاستغفار، وباب ما يقول إذا أصبح، والترمذي رقم (٣٣٩٠) في الدعوات، باب رقم (١٥) ، والنسائي ٨ / ٢٧٩ في الاستعاذة، باب الاستعاذة من شر ما صنع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٤/١٢٢) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (٤/١٢٤) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي. وفي (٤/١٢٥) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي. والبخاري (٨/٨٣) وفي الأدب المفرد (٦٢٠) قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي (٨/٨٨) . وفي (الأدب المفرد) (٦١٧) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد بن زريع. والنسائي (٨/٢٧٩) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد، وهور ابن زريع. وفي عمل اليوم والليلة (١٩) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا غندر. وفي (٤٦٤) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، ويحيى بن سعيد، وابن أبي عدي، وفي (٥٨٠) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد.
ستتهم - يحيى بن سعيد، وابن أبي عدي، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، وغندر، وبشر بن المفضل - قالوا: حدثنا الحسين، هو المعل.، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب العدوي، فذكره. * أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (٤٦٥) قال: أخبرنا سليمان بن عبيد الله، قال: حدثنا بهز بن أسد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا ثابت. وفي (٥٨١) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ابن سلام، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، وأبي العوام.
كلاهما (ثابت البناني، وأبو العوام فائد بن كيسان) عن عبد الله بن بريدة، أن ناسا من أهل الكوفة، كانوا في سفر، ومعهم شداد بن أوس، قالوا له: حدثنا رحمك الله، فذكره. ليس فيه: بشير بن كعب.
- ورواه عثمان بن ربيعة، عن شداد بن أوس:
أخرجه الترمذي (٣٣٩٣) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن كثير ابن زيد، عن عثمان بن ربيعة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>