٢٥٣٣ - (د س) سمرة بن جندب - رضي الله عنه -: قال: «خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوماً، فقال: أهاهُنا أَحد من بني فلان؟ فلم يُجِبْهُ أحدٌ، ثم قال: أهاهنا أحد من بني فلان؟ فلم يجبه أحد، ثم قال: أهاهنا أحد من بني فلان؟ فقام رجل، فقال: أنا يا رسول الله، فقال له: ما منعك أن تُجيبَني في المرتين الأُولَيَيْنِ؟ إِني لم أُنَوِّه بكم إلا خيراً، إِنَّ صاحبكم - يريد رجلاً منهم - مات مأْسوراً بدَينه، فلقد رأيته أُدِّيَ عنه، حتى ما يطلبُهُ أحد بشيء» . أخرجه أبو داود. ⦗٤٥٣⦘ وأخرجه النسائي إلى قوله:«بدَينِهِ»(١) .
(١) رواه أبو داود رقم (٣٣٤١) في البيوع، باب في التشديد في الدين، والنسائي ٧ / ٣١٥ في البيوع، باب التغليظ في الدين، من حديث الشعبي عن سمعان بن مشنج عن سمرة بن جندب، وإسناده حسن، قال الحافظ في " التهذيب " في ترجمة سمعان بن مشنج: روى عن سمرة بن جندب، وعنه الشعبي، قال الحافظ: وقال البخاري: لا نعرف لسمعان سماعاً من سمرة، ولا للشعبي سماعاً منه، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال ابن ماكولا: ثقة ليس له غير حديث واحد رواه أبو داود والنسائي. وهو أن الميت مأسور بدينه، قال الحافظ: قلت: وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. اهـ. أقول: وللحديث شواهد بمعناه مختصراً أن صاحب الدين مأسور بدينه من حديث البراء في " شرح السنة "، والطبراني في " الأوسط "، وغيرهما.