للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٥٩ - (م ت س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: «خرج معاويةُ على حَلْقَةٍ في المسجد، فقال: ما أجلسَكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال: آللهِ ما أجلسكم إِلا ذلك؟ قالوا: آللهِ ما أجلسنا غيره، قال: أَما إِني لم أستحْلِفْكم تُهْمَة لكم، وما كان أَحد بمنزلتي من رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أَقلَّ عنه حديثاً مني، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- خرج على حَلْقَةٍ من أصحابه، فقال: ما أَجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمَدُهُ على ما هدانا للإِسلام، ومَنَّ به علينا، قال: آللهِ ما أَجلسكم إِلا ذلك؟ قالوا: آللهِ ما أجلسنا إِلا ذلك، قال: أما إني لم أستحلفْكم تُهمة لكم، ولكنه أَتاني جبريل، فأخبرني أن الله - عز وجل - يُباهي بكم الملائكة» . أَخرجه مسلم، والترمذي.

وَأَخرج النسائي المسند منه فقط (١) .

وزاد رزين قال: ثم حدَّثَنا، قال: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، ويذكرون الله تعالى، إِلا تنزَّلت عليهم السَّكينةُ، وغشيتهم الرحمةُ، وحفَّتْهم الملائكةُ، وذكرهم الله فيمن عندَه» . ⦗٤٧٤⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(حلقة) : الحلقة بسكون اللام: الشيء المستدير، كحلقة الخاتم، ونحوها، والمراد بها: الجماعة من الناس يكونون كذلك.

(السكينة) : فعيلة، من السكون والطمأنينة.


(١) رواه مسلم رقم (٢٧٠١) في الذكر والدعاء، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، والترمذي رقم (٣٣٧٦) في الدعوات، باب القوم يجلسون فيذكرون الله ما لهم من الفضل، والنسائي ٨ / ٢٤٩ في القضاة، باب كيف يستحلف الحاكم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٤/٩٢) قال: حدثنا علي بن بحر. ومسلم (٨/٧٢) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (٣٣٧٩) قال: حدثنا محمد بن بشار. والنسائي (٨/٢٤٩) قال: أخبرنا سوار بن عبد الله.
أربعتهم - علي بن بحر، وأبو بكر، وابن بشار، وسوار - قالوا: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز، عن أبي نعامة السعدي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو نعامة السعدي اسمه عمرو بن عيسى. وأبو عثمان النهدي اسمه عبد الرحمن بن ملّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>