٨٢ - () عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - يَنْمِيه إلى عمر بن الخطاب أنه قال: «تُرِكْتُم على الواضحة، ليلُها كنهارِها، وكونوا على دين الأعراب وغلمان ⦗٢٩٣⦘ الكُتَّاب (١) » .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
يَنميه: نميت الشيء أنميه إليه: إذا أسندته إليه ورفعته.
الواضحة: البينة، وهي صفة لمحذوف، تقديره: على الملة الواضحة الظاهرة.
دين الأعراب: أراد بقوله: دين الأعراب والغلمان والصبيان، الوقوف عند قبول ظاهر الشريعة، واتباعها من غير تفتيش عن الشبه، وتنقير عن أقوال أهل الزيغ والأهواء، ومثله قوله:«عليكم بدين العجائز» .
(١) أخرج أحمد ٤/١٢٦ وابن ماجة في المقدمة رقم ٤٣ باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين من حديث العرباض بن سارية مرفوعاً " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك " وفي سنده عبد الرحمن بن عمرو السلمي لم يوثقه غير ابن حبان، وذكره المنذري في " الترغيب والترهيب " ١/٤٦ عن ابن أبي عاصم في كتاب السنة وقال: إسناده حسن.