للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٢٨ - (خ م ط ت د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: «كُنَّا نُخْرِج زكاة الفطر صاعاً من طعام، أو صاعاً من شعير، أَو صاعاً من تمر، أَو صاعاً من أَقِطٍ، أَو صاعاً من زبيب» ، زاد في رواية: «فلما جاء معاوية، وجاءت السَّمْراءُ، قال: أَرى مُدَّاً من هذه يَعْدِلُ مُديَّنِ» .

وفي روايةٍ: «كنا نُخرِج في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يومَ الفطر: صاعاً من طعام، قال أَبو سعيد: وكان طعامنا الشعير، والزبيب، والأقِط، والتمر» .

وفي أخرى قال: «كنا نُطْعِمُ الصدقة صاعاً من شعير» لم يزد على هذا. وفي ⦗٦٤٠⦘ أخرى «كنا نخرج زكاة الفطر ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فينا، عن كل صغير، وكبير، حُر، ومملوك، من ثلاثة أصناف: صاعاً من تمر، صاعاً من أَقِطٍ، صاعاً من شعير، فلم نزل نُخْرِجه حتى كان معاويةُ، فرأى أن مُدَّين من بُرٍّ تَعْدِلُ صاعاً من تمرٍ. قال أبو سعيد: فأما أنا فلا أزال أخرجه كذلك» . وفي رواية «فلا أَزال أُخرجه كما كنت أخرجه، ما عِشتُ» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأخرج الموطأ الرواية الأولى، إِلى قوله: «أو زبيبٍ» .

وفي رواية الترمذي مثل الأولى، ثم قال: «فلم نَزَلْ نُخرِجُهُ حتى قَدِمَ معاويةُ، فتكلم، فكان فيما كلَّم به الناسَ: إني لأرَى مُدَّينِ من سمراءِ الشام يَعْدِلُ صاعاً من تمر، قال: فأخذ الناسُ بذلك، قال أبو سعيد: فأنا لا أَزال أُخرِجه كما كنت أخرجه» . وفي رواية أبي داود مثل رواية الترمذي، وزاد في أوله بعد قوله: «زكاة الفطر عن كل صغير وكبير، حُر أو مملوك، صاعاً من طعام، أو صاعاً من أَقط» ولم يذكر مع الأقط لفظة الصاع، وذكرها مع الشعير وما بعده، وقال فيه: «حتى قدم معاوية حاجاً أو معتمِراً، وكلَّم الناسَ على المنبر» .

قال أبو داود: وفي رواية عنه: «أو صاعاً من حنطةٍ» ، وليس بمحفوظ. وفي رواية «نصف صاعٍ [من] بُرّ» وهو وَهمٌ ممن روى عنه.

وفي أُخرى: أن أبا سعيد قال: «لا أُخْرِجُ أبداً إِلا صاعاً، إِنَّا كُنَّا ⦗٦٤١⦘ نُخْرِج على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- صاعَ تمرٍ، أَو صاع شعير، أو أَقِط، أو زبيب» .

قال أبو داود: وزاد سفيان بن عُيينة: «أو صاعاً من دقيق» فأَنكروا عليه الدقيق، فتركه سفيان.

قال أَبو داود: وهذه الزيادة وهمٌ من ابن عيينة.

وأخرج النسائي الرواية الخامسة، التي فيها: «كُنَّا نخرجها من ثلاثة أصناف» .

وله في أخرى، قال: «لم نخرج على عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إِلا صاعاً من تمر، أَو صاعاً من شعير، أو صاعاً من زبيب، أو صاعاً من دقيق، أَو صاعاً من أَقِطٍ، أَو صاعاً من سُلْتٍ - ثم شك سفيان، فقال: دقيق، أو سلت» (١) . ⦗٦٤٢⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أقِط) : الأقط: لبن جامد.

(السمراء، والقمح) : الحنطة.


(١) رواه البخاري ٣ / ٢٩٤ في الزكاة، باب صاع من شعير، وباب صدقة الفطر صاعاً من طعام، وباب صاع من زبيب، وباب الصدقة قبل العيد، ومسلم رقم (٩٨٥) في الزكاة، باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير، والموطأ ١ / ٢٨٤ في الزكاة، باب مكيلة زكاة الفطر، والترمذي رقم (٦٧٣) في الزكاة، باب في صدقة الفطر، وأبو داود رقم (١٦١٦) و (١٦١٧) و (١٦١٨) في الزكاة، باب كم يؤدي في صدقة الفطر، والنسائي ٥ / ٥١ في الزكاة، باب التمر في زكاة الفطر، وباب الزبيب، وباب الدقيق، وباب الشعير وباب الأقط.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري، قال.
١ - أخرجه مالك في «الموطأ» (١٩١) . وأحمد (٣/٧٣) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان والدارمي (١٦٧١) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. وفي (١٦٧٢) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان. والبخاري (٢/١٦١) قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان. وفي (٢/١٦١) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (٢/١٦١) قال: حدثنا عبد الله ابن منير، سمع يزيد العدني، قال: حدثنا سفيان. وفي (٢/١٦٢) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا أبو عمر حفص بن ميسرة. ومسلم (٣/٦٩) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. والترمذي (٦٧٣) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. والنسائي (٥/٥١) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.
ثلاثتهم - مالك، وسفيان الثوري، وأبو عمر حفص بن ميسرة - عن زيد بن أسلم.
٢ - وأخرجه الحميدي (٧٤٢) قال: حدثنا سفيان. ومسلم (٣/٧٠) قال: حدثني عمرو الناقد، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وأبو داود (١٦١٨) قال: حدثنا حامد بن يحيى، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. والنسائي (٥/٥٢) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (٢٤١٣) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا حماد بن مسعدة، وفي (٢٤١٤) قال حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، وحاتم، ويحيى بن سعيد، وابن مسعدة - عن ابن عجلان.
٣ - وأخرجه أحمد (٣/٢٣) قال: حدثنا يحيى. وفي (٣/٩٨) قال: حدثنا وكيع. وفي (٣/٩٨) أيضا. قال: حدثنا عبد الرزاق. والدارمي (١٦٧٠) قال: حدثنا عثمان بن عمر. ومسلم (٣/٦٩) . وأبو داود (١٦١٦) قالا: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. وابن ماجة (١٨٢٩) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (٥/٥١) قال: أخبرنا هناد بن السري، عن وكيع. وفي (٥/٥٣) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (٢٤٠٧) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى. وفي (٢٤٠٨) قال: حدثنا ابن حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (٢٤١٨) قال: حدثنا جعفر ابن محمد، قال: حدثنا وكيع.
ستتهم - يحيى بن سعيد، ووكيع، وعبد الرزاق، وعثمان، وعبد الله بن مسلمة، وإسماعيل بن جعفر-عن داود بن قيس الفراء.
٤ - وأخرجه مسلم (٣/٦٩) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. عن معمر، عن إسماعل بن أمية.
٥ - وأخرجه مسلم (٣/٦٩) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج. والنسائي (٥/٥١) قال: أخبرني محمد بن علي بن حرب، قال: حدثنا محرز بن الوضاح، عن إسماعيل «وهو ابن أمية» .
كلاهما (ابن جريج، وإسماعيل) عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب.
٦ - وأخرجه أبو داود (١٦١٧) قال: حدثنا مسدد، قال: أخبرنا إسماعيل، عن ابن إسحاق، والنسائي (٥/٥٣) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: أنبأنا الليث، عن يزيد. وابن خزيمة (٢٤١٩) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن علية، عن محمد بن إسحاق. كلاهما (ابن إسحاق، ويزيد بن الهاد) عن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام.
ستتهم - زيد، وابن عجلان، وداود، وإسماعيل بن أمية، والحارث، وعبد الله- عن عياض بن عبد الله ابن سعد بن أبي سرح، فذكره.
(*) في رواية سفيان بن عيينة زاد «أو صاع من دقيق» قال حامد: فأنكروا عليه، فتركه سفيان، قال أبو داود: فهذه الزيادة وهم من ابن عيينة. «سنن أبي داود ١٦١٨» .
(*) جاءت الروايات مطولة ومختصرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>