للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠١ - () أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ⦗٣١٩⦘ «خيْرُ الأمورِ أوساطها» (١) .

ٍ

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خير الأمور أوساطها) معناه: أن كل خصلة محمودة، فإن لها طرفين مذمومين، مثل أن السخاء وسط بين البخل والتبذير، والشجاعة وسط بين الجبن والتهور، والإنسان مأمور أن يتجنب كل وصف مذموم، وتجنبه بالتعري منه، والتبعد عنه، فكلما ازداد منه بعداً ازداد منه تعرياً، وأبعد الجهات والأماكن والمقادير من كل طرفين، فإنما هو وسطها، لأن الوسط أبعد الجهات من الأطراف، وهو غاية البعد عنها، فإذا كان في الوسط، فقد تعرى عن الأطراف المذمومة بقدر الإمكان، فلهذا كان خير الأمور أوساطها.


(١) قال السخاوي في " المقاصد الحسنة ": رواه ابن السمعاني في " ذيل تاريخ بغداد " بسند فيه مجهول عن علي مرفوعاً، وللديلمي بلا سند عن ابن عباس مرفوعاً " خير الأعمال أوسطها " وقال العجلوني في " كشف الخفاء ": قال ابن الفرس: ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
عزاه الحافظ السخاوي لابن السمعاني في ذيل تاريخ بغداد بسند فيه مجهول عن علي مرفوعًا، وللديلمي بلا سند عن ابن عباس - بنحوه -. وقال العجلوني: قال ابن الغرس: ضعيف.
قلت: وقفت عليه مقطوعًا من قول «مطرف» بسند صحيح رواه البيهقي في الشعب [٦٦٠١] ط/ دار الكتب العلمية. ولم أهتد إليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
خير الأمور أوساطها: معناه: أن كل خصلة محمودة، فإن لها طرفين، مذمومين، مثل أن السَّخَاء وسطٌ بين البخل والتَّبذير، والشجاعة وسطٌ بين الجُبن والتهور، والإنسان مأمورٌ أن يتجنَّب كلَّ وصفٍ مذمومٍ، وتجنُّبُه بالتَّعَرِّي منه، والتَّبَعُّد عنه، فكلما ازداد منه بُعدًا ازداد منه تعريّاً، وأبعدُ الجهاتِ والأماكن والمقادير من كل طرفين، فإنما هو وسطها؛ لأن الوسط أبعد الجهات من الأطراف، وهو غاية البعد عنها، فإذا كان في الوسط، فقد تَعَرَّى عن الأطراف المذمومة بقدر الإمكان، فلهذا كان خير الأمور أوساطها.

<<  <  ج: ص:  >  >>