للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٤٧ - (د) ثوبان - رضي الله عنه -: قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا سافر كان آخِرُ عهده بإنسانٍ من أهله فاطمةَ، وإذا قدم من سفره كان أولُ من يدخل عليه فاطمةَ، فقدم يوماً من غَزَاةٍ له، وقد عَلَّقَتْ مِسْحاً أو سِتْراً على بابها، وحَلَّتِ الحسن والحسين قُلْبَيْنِ من فضة، فقدم، فلم يدخل، فظنَّتْ أن ما منعه أَن يدخل: ما رأى، فهتكت السِّتْرَ، وَفَكَّتِ القُلْبَيْنِ عن الصَّبِيَّيْن، وقطعته منهما، فانطلقا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وهما يبكيان، فأخذه منهما، وقال: «يا ثوبان، اذهب بهذا إلى آل فلان، قال: أهل بيتٍ بالمدينة - إِن هؤلاء أهلي أكره أن يأكلوا من طيِّباتهم في حياتهم الدنيا، يا ثوبان، اشترِ لفاطمةَ قِلادَة من عَصَبٍ، وسِوَارَيْنِ من عَاجٍ» . أَخرجه أبو داود (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المِسْح) : البَلاس، وهو المنسوج من الشعر.

(القُلْب) : كالسوار، والعاج هاهنا الذبل، وهو عظم ظهر السلحفاة فأما العاج الذي تعرفه العامة، فهو عظم أنياب الفيلة، وهو ميتة لا يجوز استعماله عند الشافعي، ويجوز عند أبي حنيفة. ⦗٧٩٢⦘

(قِلادة من عصب) : قال الخطابي: العصب في هذا الحديث إن لم يكن هذه الثياب [اليمانية] ، فلست أدري ما هو؟ وما أُرى أن القلادة تكون منها.


(١) رقم (٤٢١٣) في الترجل، باب ما جاء في الانتفاع بالعاج، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " ٥ / ٢٧٥ في سند حميد الشامي، وسليمان بن المنبهي، وهما مجهولان.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (٥/٢٧٥) قال: حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (٤٢١٣) قال: حدثنا مسدد.
كلاهما - عبد الصمد، ومسدد - قالا: حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن جحادة، عن حميد الشامي، عن سليمان المنبهي، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>