للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٧٦ - (خ) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «دخل النبي - صلى الله عليه وسلم- البيتَ، فوجد فيه صورة إِبراهيم، وصورة مريم، فقال: أمَّا هُم، فقد سَمِعوا: أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، هذا إِبراهيم مُصَوَّراً، فما بالهُ يَستَقْسِمُ؟» .

وفي رواية: «أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- لما رَأَى الصُّورَ في البيت لم يدخل حتى أَمر بها فَمُحِيَت، ورأى إبراهيمَ وإِسماعيلَ بأيْدِيهِما الأزلامُ فقال: قاتلهم الله، والله إن استَقْسَما بالأزلام قط» (١) .

وفي رواية «أَنَّ ⦗٨١٧⦘ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لما قدم أَبى أَن يدخل البيت وفيه الآلهةُ، فأَمر بها فَأُخرِجت، فأخرَجوا صورةَ إِبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلامُ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: قاتلهم اللهُ، أما واللهِ، لقد عَلِمُوا أنهما لم يستقْسِما بها قط، فدخل البيت فكَبَّرَ في نواحيه، ولم يُصَلِّ فيه» . أخرجه البخاري (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الأزلام) : القداح التي لا ريش لها ولا نصل.

(الاستقسام) : طلب القسم، كان استقسامهم بها: أنهم كانوا إذا أراد أحدهم سفراً، أو تزويجاً، أو نحو ذلك، ضرب بالقداح، وكانت قداحاً على بعضها مكتوب: أمرني ربي وعلى الآخر: نهاني [ربي] وعلى الآخر: غفل: فإن خرج «أمرني ربي» مضى لشأنه، وإن خرج «نهاني [ربي] » أمسك وإن خرج «الغُفل» عاد فأجالها، وضرب بها مرة أخرى، فمعنى الاستقسام، طلب ما قسم له بما لا يقسم.


(١) في الأصل: والله لن يستقسما قط، وما أثبتناه من نسخ البخاري المطبوعة.
(٢) ٦ / ٢٧٦ في الأنبياء، باب قول الله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، وفي الحج، باب من كبر في نواحي الكعبة، وفي المغازي، باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (١/٢٧٧) (٢٥٠٨) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «البخاري» (٤/١٦٩) قال: حدثني يحيى بن سليمان، و «النسائى» في الكبرى «تحفة الأشراف» (٦٣٤٠) عن وهب ابن بيان.
ثلاثتهم -هارون ويحيى بن سليمان، ووهب - عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكيرا حدثه عن كريب مولى ابن عباس فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>