للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٧٢ - (خ ت) أبو هريرة رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا قضى الله الأمرَ في السماء ضَربت الملائكة بأجنِحتها خُضْعاناً لقوله، كأنه سِلسِلَة على صَفْوان، فإذا فُزِّعَ عن قُلُوبِهِم، {قالوا مَاذَا قال رَبُّكُمْ قالوا الحَقَّ وهو العَليُّ الكَبيرُ} ، فيسْمعها مُسْتَرِقُ السَّمع ⦗٦١⦘ ومستَرِقُوا السمع هكذا، بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفِّه، فحرَّفها، وبدَّدَ بين أصابعه - فيسمعُ الكلمة، فيُلقيها إلى من تحتَه، ثم يُلقيها الآخر إلى مَن تَحتَه، حتى يُلقيها على لِسان السَّاحِر أو الكاهن، فرُبَّما أَدركها الشِّهابُ قبلَ أَن يُلقيهَا، وربما ألقاها قبل أَن يدركَه فيكذِبُ معها مائة كذْبة فيقال: أَليس قد قال لنا يوم كذا وكذا، كذا وكذا؟ فيصدَّق بتلك الكلمة التي سُمِعتْ من السماء» وذكر في رواية: قراءة من قرأ {فُرِّغَ} وقال سفيان عن عمرو: {فُزِّعَ} قال: وهي قراءتنا، أخرجه البخاري والترمذي مختصراً. وقد ذكر الحديث في تفسير سورة سبأ من حرف التاء (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خُضعاناً) : الخاضع: المطيع المنقاد الذليل، وخضعاناً جمعه.

(صفوان) : الصفوان: الحجر الأملس.

(فُزِّعَ عن قُلُوبِهِمْ) : أي: كُشِف عنها الفزع، ومن قرأ: {فُرِّغَ} بالراء والغين المعجمة، أراد: فُرِّغت قلوبهم من الخوف.

(فَحَرَّفها) : حَرَّفَها: أي أمَالَها عن جهتها المستقيمة. ⦗٦٢⦘

(الشهاب) : الشعلة من النار، وأراد به: الذي ينقض في الليل شبه الكواكب.


(١) رواه البخاري ٨ / ٤١٣ و ٤١٤ في تفسير سورة سبأ، باب {حتى إذا فزع عن قلوبهم} ، وفي تفسير سورة الحجر، باب قوله: {إلا من استرق السمع} ، والترمذي رقم (٣٢٢١) في التفسير، باب ومن سورة سبأ.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (١١٥١) ، والبخاري (٦/١٠٠، ٩/١٧٢) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي (٦/١٥٢) ، وفي خلق أفعال العباد (٦٠) قال: حدثنا الحميدي. وأبو داود (٣٩٨٩) ، قال: حدثنا أحمد بن عبدة وإسماعيل بن إبراهيم أبو معمر، وابن ماجة (١٩٤) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، والترمذي (٣٢٢٣) قال: حدثنا ابن أبي عمر.
ستتهم - الحميدي، وعلي بن عبد الله، وأحمد بن عبدة، وإسماعيل بن إبراهيم، ويعقوب بن حميد، وابن أبي عمر - عن سفيان بن عيينة. قال: حدثنا عمرو بن دينار. قال: سمعت عكرمة، فذكره.
* وأخرجه البخاري (٦/١٠١) ، (٩/١٧٢) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة، إذا قضى الله الأمر. وزاد: والكاهن.
وحدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان. فقال: قال عمرو: سمعت عكرمة، قال: حدثنا أبو هريرة. قال: إذا قضى الله الأمر. وقال: على فم الساحر.
قلت لسفيان: أنت سمعت عمرا. قال: سمعت عكرمة. قال: سمعت أبا هريرة؟ قال: نعم.
قلت لسفيان: إن إنسانا روى عنك، عن عمرو عن عكرمة، عن أبي هريرة ويرفعه، أنه قرأ: فُزِّع. قال سفيان: هكذا قرأ عمرو، فلا أدري سمعه هكذا أم لا، قال سفيان: وهي قراءتنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>