للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٦٤ - (م د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ينبَذُ له أوَّلُ الليل، فيشربه إذا أصبح يومَه ذلك، والليلةَ التي تجيء، والغَد، والليلة الأخرى، والغدَ إلى العصر، فإن بَقي شيء سقاه الخادم، أو أمر به فصُبَّ» .

وفي رواية: «كان يُنبَذُ له في سقاء من ليلة الإثنين، فيشربه يومَ الإثنين، والثلاثاء إلى العصر، فإن فضل منه شيء سقاه الخادمَ أو صَبَّه» ، وفي أخرى، قال: «كنا ننقع لرسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- الزَّبيبَ، فيشربُه اليومَ والغدَ وبعدَ الغد إلى مساء الثالثة، ثم يأمر به فيُسقى، أو يُهراقُ» ، أخرجه مسلم.

وفي رواية أبي داود، قال: «كنا ننبِذُ للنبي - صلى الله عليه وسلم- الزَّبيب، فيشربُه..» وذكر هذه الرواية الآخرة.

وفي رواية النسائي، قال: «كنا نَنبِذُ لرسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فيشربه من الغد ⦗١٢٧⦘ وبعد الغد، فإذا كان مساءُ الثالثة، فإن بقِيَ في الإناء شيء، لم يشربه، وأمر به فأُهرقَ» .

وفي أخرى له «كان يُنقعُ له الزَّبيبُ فيشربه يومَه، والغدَ، وبعدَ الغد» (١) .


(١) رواه مسلم رقم (٢٠٠٤) في الأشربة، باب إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكراً، وأبو داود رقم (٣٧١٣) في الأشربة، باب في صفة النبيذ، والنسائي ٨ / ٣٣٣ في الأشربة، باب ذكر ما يجوز شربه من الأنبذة وما لا يجوز.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١-أخرجه أحمد (١/٢٢٤) (١٩٦٣) قال: حدثنا أبو معاوية. و «مسلم» (٦/١٠١) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وإسحاق بن إبراهيم، قال: إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا أبو معاوية. وفي (٦. /١٠٢) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا أخبرنا جرير. و «أبو داود» (٣٧١٣) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال وصل بن عبد الأعلى، عن ابن فضيل. و «النسائي» (٨/٣٣٣) قال: أخبرنا، وجرير، وابن فضيل.
ثلاثتهم - أبو معاوي، وجرير، وابن فضيل - عن الأعمش.
٢- وأخرجه أحمد (١/٢٣٢) (٢٠٦٨) و (٣٣٥١) (٣٣٣٧) قال: حدثنا وكيع. وفي (١/٢٤٠) (٢١٤٣) قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (٦/١٠١) قال: وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» - (٦٥٤٨) عن محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.
ثلاثتهم - وكيع، ومحمد بن جعفر، ومعاذ العنبري - قالوا: حدثنا شعبة.
٣- وأخرجه مسلم (٦/١٠٢) قال: حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا زكريا بن عدي، قال: حدثنا عبيد الله عن زيد
٤- وأخرجه ابن ماجة (٣٣٩٩) قال: حدثنا أبو كريب، عن إسماعيل بن صبيح، عن أبي إسرائيل.
٥- وأخرجه النسائي (٨/٣٣٢) قال: أخبرنا أبو داود الحراني قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا مطيع.
٦- وأخرجه النسائي (٨/٣٣٣) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شريك، وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (٦٥٤٨) عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن أبيه، عن ورقاء. كلاهما (شريك، وورقاء) عن أبي إسحاق.
ستتهم - الأعمش، وشعبة، وزيد بن أبي أنيسة، وأبو إسرائيل، ومطيع وأبو إسحاق - عن يحيى بن عبيد بن أبي عمر، فذكره.
(*) في رواية زيد بن أبي أنيسة: «سأل قوم ابن عباس عن بيع الخمر، وشرائها والتجارة فيها؟ فقال: أمسلمون أنتم؟ قالوا: نعم. قال: فإنه لا يصلح بيعها، ولا شراؤها، ولا التجارة فيها. قال: فسألوا عن النبيذ؟ فقال: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، ثم رجع وقد نبذ ناس من أصحابه في حناتم ونفير ودباء. فأمر به فأمر به فأهريق. ثم أمر بسقاء، فجعل فيه زبيب وماء. فجعل من الليل فأصبح. فشرب منه يومه ذلك وليلته المستقبلة. ومن الغد حتى أمسى. فشرب وسقى. فلما أصبح أمر بما بقي منه فأهريق.
وعن عكرمة، أن رجلا سأل ابن عباس عن نبيذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:
«كان يشرب بالنهار، ما صنع بالليل، ويشرب بالليل ما صنع بالنهار» .
أخرجه أحمد (١/٢٨٧) (٢٦٠٦) قال: حدثنا علي بن أبي إسحاق، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا حسين بن عبد الله، عن عكرمة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>