قال الحافظ: وصله أحمد قال: حدثنا عباد بن عباد، حدثنا هشام عن عروة عن وهب بن كيسان، عن جابر فذكره، ولفظه " من أحيا أرضاً ميتة فله فيها أجر، وما أكلت العوافي منها فهو له صدقة " وأخرجه الترمذي من وجه آخر عن هشام بلفظ: " من أحيا أرضاً ميتة، فهي له " وصححه، وقد اختلف فيه على هشام، فرواه عنه عباد هكذا، ورواه يحيى القطان وأبو ضمرة وغيرهما عنه عن أبي رافع عن جابر، ورواه أيوب عن هشام عن أبيه عن سعيد بن زيد، ورواه عبد الله بن إدريس عن هشام عن أبيه مرسلاً، واختلف فيه على عروة، فرواه أيوب عن هشام موصولاً، وخالفه أبو الأسود فقال: عن عروة عن عائشة كما في هذا الباب، ورواه يحيى بن عروة، عن أبيه مرسلاً. كما في سنن أبي داود، ولعل هذا هو السر في ترك جزم البخاري به. وفي الباب عن ⦗٣٥١⦘ عائشة أخرجه أبو داود الطيالسي ١/٢٧٧ وعن عبادة وعبد الله بن عمرو عند الطبراني، وعن أبي أسيد عند يحيى بن آدم في كتاب الخراج، وفي أسانيدها مقال، لكن يتقوى بعضها ببعض كما قال الحافظ.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: راجع الحديث المتقدم. هذا وفعل المصنف يوهمه في الحديث الأول أن الترمذي أخرج الحديث مقرن «جابر» ب «سعيد» وليس كذلك وصنيعه في هذا الحديث يؤكد هذا الوهم، والصواب أن روايات الترمذي لكل الحديثين كلاً على حدة.