للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٧١ - (خ م ط د س) أبو قتادة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تنْتَبِذُوا الزَّهوَ والرُّطبَ جميعاً، ولا تنْتَبِذُوا الرُّطب والزَّبيب جميعاً، ولكن انتَبِذُوا كل واحد على حِدَتِهِ» .

وفي رواية: «ولا تَنّتَبِذُوا الزَّبيبَ والتّمرَ جميعاً» .

وفي أخرى: «نهى عن خليط الزَّهو والبُسرِ» . ⦗١٣١⦘ والباقي بمعناه. أخرجه مسلم، وفي رواية الموطأ «نهى أن يُشربَ التمر والزبيب جميعاً، والزَّهوُ والرُّطب جميعاً» .

وفي رواية أبي داود: «نهى عن خليطِ الزَّبيب والتمر، وعن خليط البُسرِ والتّمر وعن خليط الزهو والتمر، وقال: انتَبِذُوا كلَّ واحد على حدة» . وفي رواية النسائي: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تَنْتَبِذُوا الزَّهْو» .

وذكر الرواية الأولى. وفي أخرى مثلها، ولم يذكر «ولكن انتَبِذُوا كلَّ واحد على حدَّتِه» . وفي أخرى مثلها، وزاد في آخرها: «في الأسقية التي تُلاث على أفواهِها» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(على حِدَة) : يقال: افعله على حدة، أي منفرداً: والنبيذ المعمول من خليطين، قد ذهب قوم إلى تحريمه وإن لم يكن المجتمع منهما مسكراً، أخذاً بظاهرالحديث، ولم يجعلوه معلَّلاً بالسكر، وبه قال مالك وأحمد وعامة أهل الحديث. قال الخطابي: وغالب مذهب الشافعي عليه، قالوا: من شرب نبيذ الخليطين قبل حدوث الشدة فهو آثم من جهة واحدة، وإذا شربه ⦗١٣٢⦘ بعد حدوث الشدة فيه كان آثماً من جهتين، إحداهما: شرب الخليطين، وقد نهى عنه، والأخرى: شرب المسكر. ورخص فيه سفيان وأبو حنيفة وأصحابه، وقيل: إنما جاءت الكراهة في الخليطين لأن أحدهما يقوي صاحبه فتسرع الشدة إليه.

(تُلاث) : أي: تشد وتربط.


(١) رواه مسلم رقم (١٩٨٨) في الأشربة، باب كراهية انتباذ التمر والزبيب، والموطأ ٢ / ٨٤٤ في الأشربة، باب ما يكره أن ينبذ جميعاً، وأبو داود رقم (٣٧٠٤) في الأشربة، باب في الخليطين، والنسائي ٨ / ٢٨٩ و ٢٩٠ في الأشربة، باب خليط الزهو بالرطب، ورواه أيضاً البخاري ١٠ / ٦٠ في الأشربة، باب من رأى أن لا يخلط البسر والتمر إذا كان مسكراً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٥/٢٩٥) قال: ثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي (٥/٣٠٧) قال: ثنا عفان. قال: ثنا أبان. وفي (٥/٣٠٩) قال: ثنا روح. قال: ثنا حسين المعلم. وفي (٥/٣١٠) قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن هشام. و «الدارمي» (٢١١٩) قال: نا يزيد بن هارون، وسعيد بن عامر. قالا: ثنا هشام. والبخاري (٧/١٤٠) قال: ثنا مسلم. قال: ثنا هشام. ومسلم (٦/٩١) قال ثنا يحيى بن أيوب قال: ثنا ابن علية. قال: نا هشام الدستوائي. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، عن حجاج بن أبي عثمان. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عثمان ابن عمر. قال: أخبرنا علي، وهو ابن المبارك. (ح) وأبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا روح بن عبادة قال: حدثنا حسين المعلم. (ح) وحدثني أبو بكر بن إسحاق. قال: حدثنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا أبان العطار. وأبو داود (٣٧٠٤) قال: حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا أبانا. و «ابن ماجة» (٣٣٩٧) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: حدثنا الأوزاعي. و «النسائي» (٨/٢٨٩) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله عن الأوزاعي. وفي (٢٩١٨) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله، عن هشام. وفي (٨/٢٩٢) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث. قال: حدثنا هشام. وفي (٨/٢٩٢) قال: أخبرنا يحيى بن درست. قال: حدثنا أبو إسماعيل.
ثمانيتهم - معمر، وأبان العطار، وحسين المعلم، وهشام الدستوائي، وحجاج بن أبي عثمان، وعلي بن المبارك، والأوزعي، وأبو إسماعيل القناد - عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره.
- وعن أبي سلمة، عن أبي قتادة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تنتبذوا الزهو والرطب جميعا، ولا تنتبذوا الرطب والزبيب جميعا، ولكن انتبذوا كل واحدِ على حدته» .
أخرجه أحمد (٥/٣٠٧) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا أبان. وفي (٥/٣٠٩) قال: حدثنا روح قال: حدثنا حسين المعلم، ومسلم (٦/٩١) قال: حدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا عثمان بن عمر قال أخبرنا علي، وهو ابن المبارك. (ح) وحدثنيه أبو بكر بن إسحاق. قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حسين المعلم. (ح) وحدثني أبو بكر بن إسحاق. قال: حدثنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا أبان العطار. وأبو داود (٣٧٠٤) قال: حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا أبان. والنسائي (٨/٢٨٩) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: حدثنا علي، وهو ابن المبارك.
ثلاثتهم - أبان بن يزيد العطار، وحسين المعلم، وعلي بن المبارك - عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
- وعن عبد الرحمن بن الحباب الأنصاري عن أبي قتادة الأنصاري: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يشرب التمر والزبيب جميعا والزهو والرطب جميعا» .
أخرجه مالك (الموطأ) (٥٢٧) والنسائي في الكبرى (تحفةالأشراف) (٩/١٢١١٩) عن محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك، عن الثقة عنده، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عبد الرحمن بن الحباب الأنصاري، فذكره.
(*) وأخرجه النسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (٩/١٢١١٩) عن الحارث بن مسكين، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي قتادة. في النهي أن ينبذ التمر والزبيب جميعا.
(*) قال المزي: هكذا وجدته في هذا الحديث، والمحفوظ ابن الحباب كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>