(٢) وبعد هذا البيت بيت لم يذكره البخاري ومسلم، وبذكره تتم الفائدة والمراد، وهو: ومن وَلَدَتْ أبناءُ زُهْرةَ مِنْهُمُ ... كرَامٌ ولم يَقْرَبْ عَجَائِزكَ المجدُ والمراد ببيت مخزوم: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم أم عبد الله والزبير وأبي طالب بني المطلب، والمراد بأبي سفيان المهجو في الحديث: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في ذلك الوقت، ثم أسلم وحسن إسلامه. وقوله: ولدت أبناء زهرة منهم، مراده: هالة بنت وهب بن عبد مناف أم حمزة وصفية، وأما قوله في البيت الأول: ووالدك العبد، فهو سب لأبي سفيان بن الحارث، ومعناه أن أم الحارث ابن عبد المطلب والد أبي سفيان هذا: هي سمية بنت موهب، وموهب غلام لبني عبد مناف، وكذا أم أبي سفيان بن الحارث كانت كذلك، وهو مراده بقوله: ولم يقرب عجائزك المجد. (٣) وفي كثر من نسخ مسلم: حنيفاً، وفي ديوان حسان بشرح البرقوقي: هجوت مباركاً براً حنيفاً. (٤) في " ديوان حسان ": لجلاد يوم. (٥) في " صحيح مسلم " والديوان: لنا في كل يوم من معد. (٦) رواه البخاري ١٠ / ٤٥٢ في الأدب، باب هجاء المشركين، وفي الأنبياء، باب من أحب أن لا يسب نسبه، وفي المغازي، باب غزوة أنمار، ومسلم رقم (٢٤٨٧) و (٢٤٨٩) و (٢٤٩٠) في فضائل الصحابة، باب فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه البخاري (٤/٢٢٥) و٥/١٥٤) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا عبدة. وفي (٨/٤٤) ، وفي الأدب المفرد (٨٦٢) قال: حدثنا محمد بن سلام. قال: حدثنا عبدة. و «مسلم» (٧/١٦٤) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا يحيى بن زكريا. (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبدة. كلاهما (عبدة بن سليمان، ويحيى بن زكريا) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره. والرواية الثانية أخرجها مسلم (٧/١٦٤) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال: حدثني أبي، عن جدي. قال: حدثني خالد بن يزيد. قال: حدثني سعيد بن أبي هلال، عن عمارة بن غزية. عن محمد بن إبراهيم. عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.