للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٥٤ - (ط) زيد بن أسلم - مولى عمر - رضي الله عنه - قال: «عرَّس رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ليلة بطريق مكة، ووَكَّل بلالاً أن يُوقِظَهم للصلاة ⦗١٩٨⦘ فرَقدَ بلال، ورَقدُوا، حتى استيقَظُوا وقد طلعت عليهم الشمس، فاستيقظ القومُ وقد فَزِعُوا، فأمرهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يركبوا حتي يخرجوا من ذلك الوادي، وقال: «إن هذا وادٍ به شيطان» فركبوا حتى خرجوا من ذلك الوادي، ثم أمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن يَنزِلوا، وأن يتوضَّؤوا، وأمر بلالاً أن يُناديَ بالصلاة أو يقيمَ، فصلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بالناس، ثم انصرف وقد رأى من فزعهم، فقال: يا أيها الناس، إن الله قبض أرْوَاحنا، ولو شاء لرَدَّها إلينا في حين غير هذا، فإذا رقَد أحدُكم عن الصلاة أَو نَسيَها ثم فَزِعَ إليها فلْيُصَلِّها كما كان يُصلِّيها في وقتها، ثم التفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى أبي بكر الصديق، فقال: إن الشيطان أتى بلالاً وهو قائم يصلي فأضجعه، فلم يَزَلْ يَهدِّئهُ كما يُهَدَّأُ الصبيُّ حتى نام. ثم دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلالاً، فأخبر بلال رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- مثل الذي أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أبا بكر، فقال أبو بكر أشهد أنك رسولُ الله» . أخرجه الموطأ (١) .


(١) ١ / ١٤ و ١٥ مرسلاً في وقوت الصلاة، باب النوم عن الصلاة، وهو مرسل صحيح الإسناد، قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قال ابن عبد البر: مرسل باتفاق رواة الموطأ، وجاء معناه متصلاً من وجوه صحاح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (٢٥) فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (١/٥٤) مرسلا باتفاق رواة الموطأ وجاء معناه متصلا من وجوه صحاح، قاله أبو عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>