للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٧١ - (م ت س) بريدة - رضي الله عنه - «أن رجلاً سأل رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- عن وقت الصلاة؟ فقال له: صلِّ معنا هذين اليومين، فلما زالت الشمس أمر بلالاً فأذَّن، ثم أمره فأقام الظهر، ثم أمره فأقام العصر، والشمس مُرتفعة بيضاءُ نَقيَّة، ثم أمره فأقام المغرب حين غابت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أَمره فأقام الفجر حين طلع الفجر، فلما أَن كان اليوم الثاني أمره فأبرَدَ بالظهر، فأبرد بها (١) ، فأنَعمَ أن يُبْردَ بها، وصلى العصر والشمس مرتفعة، أخَّرها فوق الذي كان، وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء بعد ما ذهب ثُلُثُ الليل، وصلى الفجر فأسفَرَ بها، ثم قال: أَين السائل عن وقت الصلاة؟ فقال الرجل: أَنا يا رسول الله، قال: وقتُ صلاتكم بين ما رأيتم» . أخرجه مسلم. وأخرجه الترمذي، فقال: «مواقيت الصلاة كما بين هذين» . وأخرجه النسائي، فقال: «فأمر بلالاً فأقام عند الفجر فصلى الفجر، ثم أمره حين زالت الشمس فصلى الظهر، ثم أمر حين رأى الشمس بيضاء فأقام العصر، ثم أَمره حين وقع حاجب الشمس فأقام المغرب، ثم أمره حين ⦗٢٠٩⦘ غاب الشفق، فأقام العشاء، ثم أَمره من الغد فنوَّر بالفجر، ثم أبرد بالظهر وأنعم أن يُبرِد، ثم [صلَّى] العصرَ والشمسُ بيضاءُ، وأخرَ عن ذلك، ثم صلى المغرب قبل أن يَغيب الشفق، ثم أَمره فأقام العشاءَ حين ذهب ثُلُثُ الليل فصلاها، ثم قال: أين السَّائل عن وقت الصلاة؟ وقتُ صلاتكم ما بين ما رأيتم» (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فأبردوا بالظهر) : الإبراد: انكسار الوهج والحر وقوله: وأنعم أي: أطال الإبراد وتأخير صلاة الظهر. ومنه: أنعم النظر في الشيء: إذا أطال التفكر فيه.

(فنوَّر بالفجر) : أراد: أنه صلى وقد استنار الأفق كثيراً.


(١) أي أمره بالإبراد، فأبرد بها.
(٢) رواه مسلم رقم (٦١٣) في المساجد، باب أوقات الصلوات الخمس، والترمذي رقم (١٥٢) في الصلاة، باب مواقيت الصلاة، والنسائي ١ / ٢٥٨ في المواقيت، باب أول وقت المغرب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه أحمد (٥/٣٤٩) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، ومسلم (٢/١٠٥) قال: حدثني زهير بن حرب، وعبيد الله بن سعيد.
كلاهما عن إسحاق الأزرق، وابن ماجة (٦٦٧) قال: حدثنا محمد بن الصباح، وأحمد بن سنان قالا: حدثنا إسحاق بن يوسف. (ح) وحدثنا علي بن ميمون الرقي، قال: حدثنا مخلد بن يزيد، والترمذي (١٥٢) قال: حدثنا أحمد بن منيع، والحسن بن الصباح، وأحمد بن محمد بن موسى، قالوا: حدثنا إسحاق بن يوسف. والنسائي (١/٢٥٨) قال: أخبرني عمرو بن هشام، قال: حدثنا مخلد بن يزيد وابن خزيمة (٣٢٣) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، والحسن بن محمد، وعلي بن الحسين بن إبراهيم بن الحسين، وأحمد بن سنان الواسطي، وموسى بن خاقان البغدادي، قالوا: حدثنا إسحاق - وهو ابن يوسف الأزرق -. كلاهما- إسحاق، ومخلد - عن سفيان الثوري.
٢- وأخرجه مسلم (٢/١٠٦) قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي، وابن خزيمة (٣٢٤) قال حدثنا بندار (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا علي بن عبد الله.
ثلاثتهم - إبراهيم، وبندار، وعلي - عن حرمي بن عمارة، عن شعبة.
كلاهما - سفيان، وشعبة - عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>