١٤٦ - (م ت د) ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «أحبُّ الأسماءِ إلى الله تعالى عبدُ الله، وعبدُ الرحمن» . أَخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود (١) .
(١) مسلم رقم (٢١٣٢) في الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء، والترمذي رقم (٢٨٣٥) في الأدب، باب رقم ٦٤، وأبو داود ٢/٥٨٤ في الأدب، باب تغيير الأسماء وقال القرطبي: يلتحق بهذين الاسمين ما كان مثلهما كعبد الرحيم وعبد الملك وعبد الصمد، وإنما كانت أحب إلى الله لأنها تضمنت ما هو وصف واجب لله، وما هو وصف للإنسان وواجب له وهو العبودية، ثم أضيف العبد إلى الرب إضافة حقيقة فصدقت أفراد هذه الأسماء، وشرفت بهذا التركيب، فحصلت لها هذه الفضيلة. وقال غيره الحكمة في الاقتصار على الاسمين أنه لم يقع في القرآن إضافة عبد إلى اسم من أسماء الله تعالى غيرهما، قال الله تعالى: {وأنه لما قام عبد الله يدعوه} وقال في آية أخرى: {وعباد الرحمن} ويؤيده قوله تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} .